قطع الماء والكهرباء والمرتبات لمعاقبة الجنوب لن يجدي.

2020-09-19 07:59

 

الصراع حول بناء الدولة بدأت تظهر ملامحه منذ عام

1991م وتزامن مع بداية الاغتيالات السياسية التي طالت الكوادر الجنوبية ووصلت الوحدة الئ ذروة الاختناق عشية اول انتخابات في27 ابريل 1993م وتصاعدت تلك الخلافات حتى تم الاتفاق على وثيقة العهد والاتفاق لبناء دولة اتحادية  مدنية حديثة بستة مخاليف تم توقيعها في الاردن  في 21 فبراير 1994م

 لكن هذه الوثيقة ومحتوياتها تتعارض كليا مع مصالح الدويلات القبلية والطائفية والعسكرية التي ظلت تتحكم بالسلطة والقرار والثروة في الجمهورية العربية اليمنية منذ الانقلاب في26/9/1962 ووقعتها مضطرة تحت الضغوط الدولية..

وكان لابد لها من خلط الاوراق  للتنصل من هذه( الدولة المقترحة) فشنت قوئ النفوذ الشمالية الحرب علئ الجنوب وعلئ بناء الدولة الاتحادية الحديثة  في27 ابريل1994

  واحتلاله ولحس ماتم توقيعه واستعادت صنعاء نظامها وسلطتها كاملة وهو مايعد تخليا منها عن اعلان الوحدة ومشروعها وكافة اتفاقياتها بل ودستورها.. لكن  لم يعاقب  الرئيس  صالح  الجنوب بقطع الخدمات عنه او قطع المرتبات عن الجنوب الذي اعلن زعيمه السيد علي سالم البيض فك ارتباط الجنوب من اعلان الوحدة في 21مايو1994م

 

ان الشرعية ترتكب اخطاء جسيمة في حق شعب الجنوب بحرمانه من وسائل العيش البسيطة ( مثل الاغاثة الإنسانية الدولية او المقدمة من دول التحالف) وقطع الماء والكهرباء والمرتبات وانهيار العملة  بينما الشمال الذي يقع تحت سيطرة انصار الله وجزء من المؤتمر الشعبي العام لايعيش معاناة الجنوب وبهذه الطريقة الخاطئة لن تتمكن الشرعية المنتهية في الشمال ان تقنع الجنوب ( بوحدتها الجديدة اتحادية الاقاليم الستة)  وبدون شك تتحمل دول التحالف جزءا من مسئولية معاناة شعب الجنوب عبر ربطها مصير الجنوب بشرعية تم طردها من موطنها وعاصمتها اليمنية صنعاء فهل يعيد التحالف حساباته تجاه معاناة شعب الحنوب مع ادعياء الوحدة بقميص الاحتلال؟.