قبل الدخول في موضوع العنوان يود محرر "شبوة برس" الاخباري أن يقدم لمحة موجزة عن رموز السلفية التكفيرية في اليمن والجنوب وحضرموت على وجه الخصوص وكلا الرمزين المكلفين بزرع فكر التكفير السلفي : اليمني "مقبل بن هادي الواداعي" و الحضرمي "أحمد بن حسن المعلم" اللذان انغمست أياديهما حتى الكتفين في دماء الحجاج المسلمين في حج العام 1400هـ في بيت الله الحرام وكانا من مساعدي التكفيري "جهيمان بن سيف العتيبي" مخطط وقائد الهجوم الدموي على حرم الله الآمن في الشهر الحرام سقط في هذه الجريمة آلاف الشهداء من حجاج بيت الله الحرام ومن الجنود السعوديين .
المؤسسة الدينية في السعودية بنفوذها الطاغي في ذلك الزمن أخرجت الرجلين المجرمين من السجن ووفرت لهم الأموال الكثيرة لزرع الفتنة والتكفير في اليمن وحضرموت وكان انشاء معهد دماج في مركز الزيدية بصعدة بقيادة "الوادعي" الذي تشضت مدرسته وأتباعه إلى أكثر من تسع فرق متباينة وتناحرة , أما في حضرموت فـ جمعية الحكمة لصاحبها "أحمد المعلم" وما يتبعها من مدراس التكفير رحلت عشرات من شباب حضرموت إلى محارق الجهاد في الشيشان والبوسنة والعراق وسوريا ولم تعد حتى جثثهم إلى أهاليهم حتى اليوم .
أستاذ التاريخ في جامعة عدن الدكتور "محمود السالمي" تطرق إلى خطيئة نشر السلفية في منطقة زيدية في موضوع أطلع عليه محرر "شبوة برس: وجاء نصه:
محاولة تسنين المناطق الزيدية التي حدثت في الثمانينيات والتسعينيات كانت خطأ كبير، واتت بنتائج عكسية، فهي المسؤول الأول عن ظهور الحركة الحوثية المتطرفة التي تحاول اليوم ممارسة الخطأ نفسه وهو محاولة تشييع المناطق السنية، كما ان محاولة قوى النفوذ في الشمال الهيمنة على الجنوب بعد حرب 94 التي انتصرت فيها قواتها، كانت خطأ كبير أيضا، وتسببت في ظهور الحراك والرفض الجنوبي لاستمرار الوحدة.
محاولة اخضاع الآخر وتهميشه تحت تأثير النفوذ والسلطة لا تزرع قيم المحبة والعيش المشترك داخل أي مجتمع أو دولة، وإنما مشاعر الغبن والحقد والكراهية ورغبة الانتقام.