بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة سيّرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلتها الإنسانية والإغاثية إلى قرى "غيل الحاضنة والمشاولة وغيل البواكر وغيل بني علي" بمديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، وعدد من المناطق التي تعاني من شحة الموارد المالية وقلة دخل الفرد، نتيجة تنامي نسبة البطالة وتعطل المصالح بسبب الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي على أهالي هذه المناطق.
وتأتي هذه القافلة ضمن الدعم اللامحدود من الهيئة لأهالي الساحل وقری تعز ضمن المرحلة الثانية 2020 للتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم علی تلبية متطلبات الحياة، وفي هذا الشأن قدمت الهيئة (25) طناً من المساعدات تتكون من المواد الغذائية المتنوعة الإستهلاكية الضرورية والتي يستفيد منها ما يقارب 3500 نسمة.
كما يأتي هذا الدعم تواصلاً للحملة الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإغاثة المواطنين في المناطق الريفية والنائية والفقيرة ضمن قوافل الدعم المستمرة لأهالي الساحل الذي بلغ عدد السلال الغذائية فيه منذ أربع سنوات ما يربو على 400 ألف سلة غذائية.
ولاقى توزيع هذه المعونات ارتياحا في صفوف المواطنين الذين أشاروا إلى أن هذه الحملة الإنسانية قدمت لهم ما يريدون من المواد الضرورية، وتوجه أهالي هذه القرى بالشكر الجزيل لدولة الإمارات التي لم تنساهم في أحلك الظروف وأشدها قسوة.
ولم تتوقف هيٸة الهلال عند ذلك بل يحظی أهالي هذه المناطق بالرعاية الصحية التي تقوم بها العيادات المتنقلة لعلاج مرضاهم من الأطفال والنساء ممن أصيبوا بمرض الكوليرا والحميات كالملاريا والضنك وغيرها، وهذا يدل على الوقفة الإنسانية الصادقة لدولة الإمارات مع أهالي الساحل خصوصا واليمن عموما.
وبهذا الصدد قال سلطان أبو زايد مندوب الهلال الأحمر الإماراتي، إن الوصول إلی الوازعية وتوزيع المعونات الغذاٸية فيها يعد من باب الاستجابة للنداء الإنساني وتلبية لاحتياجات المواطنين في هذه المناطق الناٸية، ويأتي توزيع هذه المعونات وفق خطة ومسح مدروس للمحتاجين في هذه المناطق قامت به فرق الهلال الميدانية في وقت سابق، وإن هذه المساعدات تأتي امتداد لمعونات المرحلة الثانية للعام 2020.
الجدير ذكره أن هيٸة الهلال قد عززت نسبة الدعم لهذه المرحلة بوصول دفعة جديدة من المواد الغذاٸية إلی ميناء المخا مطلع هذا الأسبوع والتي تقدر بنحو 250 طناً من المواد الغذاٸية تضاف إلی ما افرغته سفينة المساعدات قبل شهرين والتي كانت تحمل علی متنها 300 طن من مواد الإغاثة، وبهذا يصبح الدعم المقدم خلال هذه المرحلة 550 طنا ولا زالت القوافل في تقاطر بشكل يومي علی مناطق الساحل المحتاجة ومخيمات النازحين.