لم تكن قرارات الرئيس عبدربه منصور هاد، بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا لمجلس الشورى ، وتعيين أحمد صالح الموساي نائبا عاما ، قرارات تنم عن المسؤولية كرئيس للبلاد ، ولا عن كونه المسؤول الأول عن كل ما يجرى فى هذه البلاد ، من حروب وفساد وإرهاب وفقر ومرض وجهل وتخلف وتبعية ، وتدخل إقليمي ودولي في شؤون هذه البلاد ، التي هو رئيسها المعترف به دوليا واقليميا .
كما أن تلك القرارات لم تكن استفزازا للمجلس الإنتقالي الجنوبي ، واستفزازا لراعي تنفيذ إتفاق الرياض فحسب ، بل إن ذلك يعد استخفافا واستهتارا بالوعي الجمعي للشعب ، وذلك يظهر من خلال تعيين أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى ، في حين أن هناك قرار باحالته إلى القضاء بتهم الفساد ، وكذلك قرار تعيين أحمد صالح الموساي ، والذي كان ضمن قوام القوات الغازية لإحتلال عدن ، ومتهم بقضاياء فساد كنائبا عام . كما أن ذلك ينم عن عدم وعي ذلك الرئيس ، بحجم المسؤلية الملقاة على عاتقه ، أو الشعور بهذه المسؤلية ، مما يعني إنتهاء صلاحيته كرئيس للبلاد .
صقرالغرانيق سالم هارون
الولايات العربية المتحدة
ولاية شبوة
17 يناير 2021