هل يجرؤ الداعون للقاء الحبشة تحديد هوية وطنهم السليب ..أهو "جنوب عربي" أم "جنوب يمني"

تساءل كاتب سياسي جنوبي عن أهداف وغايات اللقاء المزمع عقده في مدينة "أديس أبابا" عاصمة الحبشة في شهر مايو القادم دون تحديد هوية المشاركين وبرنامج اللقاء والهدف المأمول منه تجاه قضية شعب الجنوب العربي وفشل الوحدة مع اليمن والغموض الغالب على التوقعات منه حيث تشير مشاركة بعض الأسماء المعتقد مشاركتها بالتبعية المطلقة العمياء لحكام صنعاء في انقياد وضيع إلى استحالة ذلك.

تحت عنوان: "الحبشه .. ملاحظات .. ورأي" تلقى المحرر السياسي لموقع "شبوة برس" نص موضوع يتطرق الى هذا اللقاء كتبه السياسي الشبواني الأستاذ "علوي شملان" وجاء نصه:

كمواطن متضرر من الانهيارات المتلاحقه ، وبحرقة والم وعذاب مكتوي بنيران الحرائق التي يشعلها الاخرين في وطني، لااعتراض لي على أي دعوه صادقه للملمة وجمع الشتات وتشابك الايدي لمحاولة وقف الانهيارات وتمدد نيران الحريق

كمهتم ومتابع ايضا،و لقلة وندرة ماينشر على وسائل الاعلام والتواصل عن اللقاء المنتظر لاطراف جنوبيه في العاصمة الاثيوبيه اديس أبابا ،حاولت الاتصال الشخصي باكثر من شخص من الداعين والساعين لعقد هـــذا اللقاء .. لافائده ، ولم يجبني احد على بعض الاسئله ، من مثل : من يمول تكاليف هــذا اللقاء تذاكر سفر وايواء وغيرها ؟ هــــل تم التوافق ولو على حد ادنى على عنوان  اللقاء وما سيصدر بعده ؟ هــل تأكدت مشاركة قاده تاريخيين امثال علي ناصر محمد وعلي البيض وحيدر العطاس ومحمد علي احمد واحمد مساعد حسين واخرين ؟

على أي حال ومن واقع مانشر وما تيسر من معلومات شحيحه تداعت الى ذهني بعض الاسئلة والملاحظات التي لامندوحة من وضعها هنا هي :

• لا ن الجنوب يعيش مرحلة خلاف واختلاف مابين اطراف مختلفه حـول تحديد هويته السياسيه والجهوية .. جنوب يمني ام جنوب عربي ــ هنا لايتسع الحيز للتفصيل فيها وفي أسبابها, لذلك لابد من ابراز عنوان اللقاء وتضمينه قناعات المتداعين للحضور بعنوان هوية الجنوب .

• بحسب ماتيسر من معلومات ، فان الدعوه ستوجه لحوالي مابين 300 الى 500 مشارك ،وهــــذا الرقم حتى في حده الادنى مؤشر مخيف يوحي بالتخبط وقلة الخبرة التنظيمية لدى الداعين لهذا اللقاء ، لان جمع مثل هـــذا العدد في ظروف الشتات هذه سيكون مكلف ،و لن يكون من السهل من حيث انتقاء الفاعلين والمؤثرين ، ومن ناحيه اخرى ومن واقع الاسماء والكيانات التي اعلن عن النيه لدعوتها، هناك ازدواجيه وتكرار، حيث ان بعض الاسماء التي تم الافصاح عن النية لدعوتها، ينتمون لكيانات مدعوه وفي نفس الوقت يدعون بصفه شخصيه .

• من حيث اختيار المكان ــ اديس ابابا ــ لابأس بمكان على درجه مقبولة ومعقولة من الحياد في قضايا اليمن شماله وجنوبه ، بعيداً عن عواصم المال والضغوط.

ومن ناحية فربما ان لدى بعض المدعوين من الشخصيات القيادية التاريخي وغيرهم امثال الرئيس الاسبق علي ناصر محمد  وعلي سالم البيض ومحمد علي احمد واخرين لديهم توجسات وتحفظات تتعلق بالكبرياء الشخصي من الحضور لعمل سياسي الى بعض عواصم الاقليم العربي المحيط باليمن .

• يجب الاعلان بوضوح وصراحه وصدق من قبل المجتمعين ان الوحدة اليمنية قد فشلت، ولا يمكن عودتها للحياة وان الهدف الان استعادة الدولة الجنوبية، وليس بالضرورة الاتفاق على طريقه واحده لتحقيق الهدف .

المهم الان الاتفاق الوضوح على الهدف نفسه .

• لان الشكوك في النوايا و تهم التخوين والتبعية حاضرة في كل ملتقى وكل فعالية، وهـــذه لها اسبابها التي لا يجب انكارها، لذا يتوجب على متصدري هـــذا الملتقى ان تمكنوا من فعله، ان يتضمن الاعلان الذي سيصدر عنه، كلام واضح وصريح حول العلاقة بالاطراف اليمنية الشمالية وكذا الاطراف الاقليمية والعربية على اساس ان أي علاقة بهذه الاطراف او شراكة يجب ان تقوم على اعتراف واضح لالبس فيه بحق الجنوبيين في فك الارتباط بالييمن ((الشمال)) واستعادة دولتهم .