هل حقا ستصمت أصوات الصواريخ والمدافع والمعدلات والرشاشات والنائحات ؟ هل ستتوقف الحرب كما صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن ؟ هل سيتوقف حقا كل ذلك ؟ أم أن ذلك مجرد ترف إعلامي لإرضاء الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ؟ وإلا فإن قرار استمرارية الحرب لا يزال ساري المفعول في ما وراء كواليس المطابخ السياسية الإقليمية والدولية .
لا زلنا نرى أسباب الحرب قائمة والتي تتمثل في القضية الجنوبية والحوثيون والفساد والإرهاب والفوضى ولم نرى أي خطوة تجري في إتجاه ازالتها بل إن ما نراه على الساحة يزيد من حدة هذه الأسباب ويضيف إليها أسباب جديدة تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا .
لا زلنا نرى القاتل يغسل وجهه بدماء المقتول ، ويتغذى على لحم أكتافه ويشرب نخبه من دماءه ومن دموع الثكالى واليتامى والأيامى ويرقص على إيقاع الأنين الصادر منهم .
ولا زلنا نرى قوى الشرعية والحوثيين والقاعدة وداعش يعبثون بارواح الناس في كل مكان فمن المؤكد أن الثكالى والأيامى واليتامى في كل بيت سيظلون يلعنون كل من ساهم في إيقاد هذه الحرب وظل يعمل على استمراريتها عن بعد أو عن قرب .
*- سالم صالح بن هارون