قال الكاتب والناشر الصحفي الأستاذ ياسر اليافعي أن " ما حدث مؤسف ومحزن وهو متوقع لغياب العمل المؤسسي وتوحيد الأجهزة الأمنية بغرفة عمليات واحدة"
وقال اليافعي في موضوع حصل محرر "شبوة برس" عن نسخة منه وجاء نصه:
نتمنى ان يكون حادث امس في مديرية الشيخ عثمان صحوة لترتيب وضع الأجهزة الأمنية العسكرية في العاصمة عدن وبأسرع وقت وبدون تأجيل .
ما حدث مؤسف ومحزن وهو متوقع لغياب العمل المؤسسي وتوحيد الأجهزة الأمنية بغرفة عمليات واحدة .
خلال السنوات الماضية تمكن بعض القادة العسكريين المسيطرين على مناطق او نقاط عسكرية من تشكيل شبكات نفوذ ومصالح، من خلال الجباية التي يمارسونها على أصحاب المحلات والاكشاك والفنادق وحماية النافذين والباسطين على المخططات، وكذلك ابتزاز التجار والمستثمرين .
ووصل دخلهم الشهري الى عشرات الملايين، من خلاله يشترون السلاح ويستقطبون افراد جدد خارج العمل العسكري، مما صور لهم انهم هم من يحكم هذه المناطق وانها تابعة لهم وأي اقتراب منهم يعني تهديد لمصالحهم الكبيرة.
غياب التدوير الوظيفي والرقابة والمحاسبة والانضباط العسكري ساهم بشكل كبير في ظهور مثل هذه القيادات التي باتت لا تفكر إلا بمصالحها .
اليوم تقع على عاتق الرئيس عيدروس الزبيدي سرعة تنظيم هذه القوات واجراء عملية تدوير واسعة تشمل كل القيادات والمناطق والمديريات والمصالح الحكومية والايرادية في عدن، بحيث تكون تحت رقابة شديدة وجهة واحدة هي من تتصرف بأي ايرادات تدخل لهذه القوات بشكل رسمي.
مالم سيكون الواقع صعب للغاية وتظهر لنا قيادات لا تعترف لا بالجنوب ولا بالرئيس الزبيدي وتعمل المستحيل حتى تظل مصالحها وهذا يعني نسف لكل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب .