تبا لكم أيها المنافقون ذوي اللحى الحمراء أنكم لا تساوون شسع نعل ليدي تشرشل

عندما علم الشعب البريطاني بان ارملة تشرشل تبيت الليالي احيانا جائعة لانها لا تجد ثمن الرغيف ، تقدم كثيرون يعرضون قصورهم وبيوتهم على ارملة تشرشل وبدأت التبرعات تنهال عليها . لكنها رفضت القصور واعادت عشرات الالوف من الجنيهات الى المتبرعين وقالت : ان زوجة تشرشل لا تقبل الصدقات ! وما دام في بيتها كرسي ، فسوف تبيعه لتأكل وتعيش من ثمنه . وتقدم بعض اعضاء مجلس العموم البريطاني بمشروع قانون يطلبون فيه منح ارملة تشرشل معاشا كبيرا ورفضت مسز تشرشل ، وقالت : ان زوجها كان دائما ضد ان يصدر قانون من اجل فرد واحد ! – وعدل النواب عن هذا المشروع . وتوجهت ليدي تشرشل الى محل للفضيات في لندن وباعت عددا من الشوك والسكاكين. – كانت آخر ما عندها من الشوك والسكاكين الفضية وذلك قبل يومين من وفاتها . فكم تساوي قيمتكم جميعا أيها المنافقون الافاقون الذين خطفتم كل لقمة خبز من أفواه الثكالى واليتامى والأيامى والفقراء والمساكين أنكم جميعا لا تساوون شسع نعل ليدي تشرشل المسيحية أو اليهودية التي رفضت أن تتلقى الصدقات حتى من الحكومة البريطانية ذاتها .

*- سالم صالح بن هارون ـ عتق