المجلس الإنتقالي الجنوبي مكون سياسي ومظلة لأبناء الجنوب

2021-09-05 16:12

 

هذا ما أكدناه في جميع مقالاتنا السابقة ، بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي حاضنة سياسية لكل أبناء الجنوب

 

فالعودة إلى مربع الوحدة اليمنية 1990 بعد عاصفة الحزم طبعا مستحيل، ومن لا زال يعيش في هذا الوهم فهو لا يفقه في السياسة شيئا .

 

دائما ما تفرز الثورات والحروب مكون جديد تلتف حوله الشعوب ، ومن هنا كان إلتفاف الشعب الجنوبي حول حاضنته السياسية وهو " المجلس الإنتقالي الجنوبي " وهو من سيفاوض على طاولة المباحثات السياسية حول مستقبل الجنوب .

 

ما أود الإشارة إليه أن حديث دولة الرئيس خالد بحاح عن المجلس الإنتقالي سبق أن أشرنا إليه بالتفصيل في بداية تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي 2017 .

 

وإذا كان المجلس الإنتقالي اليوم يواجه العراقيل من الشرعية الإخوانية ، فهذا طبيعي نتيجة مصالح بعض الأطراف التي بنت إمبراطوريتها الإقتصادية والمالية طوال 30 عاما على حساب دولة الجنوب وشعب الجنوب ، وهي أحد إفرازات النظام السابق .

 

عموما تجاوز هذه العقبة والتوصل إلى حلول مع هذه الطبقة التي كونت إمبراطورياتها الإقتصادية على حساب الجنوب وشعبه، لن يتم إلا بالتفاوض السياسي بعد أن تضع الحرب أوزارها .

 

أما إشعال حروب في جبهات هنا وهناك ضد القوات الجنوبية ، فهذا لن يعيد لهذه الطبقة ما فقدته من توازنها الإقتصادي والمالي  نتيجة التطورات السياسية التي شهدتها  اليمن منذ إنطلاق عاصفة الحزم 2015 .

 

د.خالد القاسمي