الرمز.. إشكالية حضرمية

أولا ..

بعض مثقفينا وإعلامينا لايدافعون عن الحضرمي إلا إن كان وزيرا أو مديرا أو شيخا أو تاجرا .. على اعتبار أنه يمتلك صك غفران على جبينه اسمه حضرموت ..

ثانيا ..

عندنا إشكالية عجيبة في اختيار الرمز الحضرمي لاتخلو من عصبية وعنصرية وظلم وتملق .. تستوجب مراجعة عقلانية وعادلة ..

ثالثا ..

لن تجد الأكثرية يذكرون مهندس النظافة أو المدرس أو المزارع .. أو العالم الحضرمي  .. كرمز يتم الدفاع عنه وعن حقوقه .. واعتباره خطا أحمر .. يستحق أن ننتصر له ..

رابعا ..

الحضرمي عندما كان يعاني حتى يثبت ذاته .. لربما أوذي وضيق عليه وهمش .. حينها لا تجد له ذكرا .. ولو بالهمس .. ولا يكتب عنه ولو جملة .. حتى يصير وزيرا أو مديرا .. فجأة تقرع له الطبول وتسود الصفحات بالكتابة عنه ..

خامسا ..

هناك حضارم علا شأنهم .. وصاروا أصحاب علم وأدب .. أو مال و وجاهة .. خدموا أهلهم .. فاستحقوا لذلك شكرا وذكرا .. المعيار هاهنا ماقدموه من خير ونفع لبلدهم وأهلهم .. وقضاياهم ..

سادسا ..

الحضارم غالبا عندما يرتفعون ويرتقون ويعلو شأنهم ..لايتعدى نفعهم أسرهم وأنفسهم .. إلا من شذ منهم .. الواقع يؤكد ذلك ويثبته .. والأمثلة على ذلك كثيرة ..

سابعا ..

الوزراء والمدراء الحضارم عندما يتم استهدافهم بدافع ضغينة أو حقد أو مناكفات سياسية .. يستثيرون الأقلام الحضرمية لتدافع عنهم .. حتى إذا انزاحت الغمة وعادوا إلى كراسيهم .. نسوا حضرميتهم ..

أخيرا ..

دافعوا عن ضعفائكم وفقرائكم .. لن تنصروا إلا بهم .. واعلموا أن الكلمة  أمانة .. سيسألكم الله عنها .. فاتقوا الله في أقلامكم .. والسلام عليكم ..

أنور الهلالي