عودة صهيل الخيل للجنوب

2022-08-01 23:50

 

تبدو شيئاً فشيئاً تتشكل معالم الخارطة السياسية للإدارة والحكم في محافظات الجنوب المحررة بهدوء لإعادة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم حتى 2011م على الشمال والجنوب الذي صدّر نفسه للعالم على أنه الممسك بزمام الأمور والمهيمن على سلطات القرار في اليمن من خلال المجلس النيابي الى أن هلك عفاش رئيسه فأصبح مؤتمرين أو أكثر توزع في الداخل والخارج واقترب قادته وأبرز الأعضاء الى القوى السياسية الاخرى وتمكنوا من مفاصل ( السلطات الشرعية) لمحاولة جمع شتاتهم وهو ماحصل على الرغم من التفكك الظاهري فيما بينهم تجمعوا وحافظوا على بنيتهم التنظيمية مع أختفاء صهيلهم وتراجع نسبي لجماحهم وأقترب من هم بالخارج من حزب الاصلاح حليفهم السابق الحاضر وآخرون أبدى ميولاً الى الانتقالي في بعض المسائل والطروحات التي يتبناها وهؤلاء من هم قيادات المؤتمر الشعبي الجنوبيين الذي وصل بعضهم الى عضوية أعلى هيئة تشريعية للأنتقالي .

وعلى الرغم أن الانتقالي الجنوبي يسيطر على الجنوب أو كما يبدو هذا شعبوياً إلا أن ترتيب الأوراق في كواليس أخرى تعتمل ليفاجئ بها الداخل على غير مايراه في شارع الواقع ليبتدي العمل الفعلي منذ تعيين محافظ شبوة بأن الأمور تتجه نحو إعادة المؤتمر إلى الواجهة وبموافقة (ممتعضة) من الانتقالي الذي يرى هذه المحافظات الجنوبية تحت سيطرته لتأتي الخطوة الثانية بتعيين محافظاً جديداً لحضرموت وهو نائب بارز في كتلة المؤتمر بالمجلس النيابي سبقهم محافظ المهرة الذي هو الآخر ينتمي لذات الحزب أما العاصمة عدن كما هي للانتقالي إدارة وعسكر لاينبغي أن ننسى خلفية المحافظ الانتقالي لعدن مؤتمرياً الى وقت قريب وحتى إعلانه الانضمام للحراك الجنوبي فالانتقالي،،

لايمكننا القول أن المؤتمر الشعبي في الجنوب كجناحه في الشمال الذي خرج من الباب ليعود من الطاقة (النافذة) ففي الجنوب أعيد بقرارات شرعية من الرئيس والمجلس الرئاسي وبموافقة الدول (الوصية علينا) وكأن التقاسم والمحاصصة تعود الى الجنوب بين المؤتمر الشعبي والانتقالي الذي أعطي له إدارة محافظة سقطرى وبين ماجرى ويجري خيطاً رفيعاً لكنه قد يقلب المعادلات الحالية حتى لاتستقيم الأوضاع فبداخل الانتقالي تيار يرى أن هناك شيئا ما !! يفسر لديه بأنه يتم شيّه على نار هادئه لإبعاده وأفساح الملعب السياسي في الجنوب لقوة ( ثالثة) كانت حاكمة فأصبحت (صامته) أو بالمنطقة الرمادية لتعود مجدداً ..

أما البعض يراها من الانتقالي تنحو إليه ولابد سياسياً من التحالف معها ولو مرحلياً تكتيكيا للقبول بهم لاستبعاد (الإصلاح) الذي يرى فيه خصماً له في الجنوب بالتحديد مع ذلك لاهذا ولاذاك قد يكون جديراً بإدارة المرحلة فالأوضاع السياسية والاقتصادية أشد قتامة في المناطق المحررة والجنوب تحديداً لكن الخيل الجامح وصهيله بدأ يسمع في الجنوب وخطواته كما يظهر تستقيم على (حدوه) صنعت من سايس خارجي !! 

#علوي بن سميط