التكاثر الجاري بحضرموت لماذا؟

2022-11-19 10:11

 

ما يجري اليوم على الساحة الحضرمية ومايعتمل من انتاج للمكونات الاجتماعية المرتدية غطاء سياسي هو نتاج لفراغ في

الرؤية للدولة والحكومة ومواجهه على مايبدو من هذه الكيانات للعبه السياسيه التي تفكك مابقي من صور للدوله في حضرموت وان بدت للبعض صورا لدولة قائمة وفي تقديري الشخصي ان هذا التكاثر بكل مايحمله من سلبيات وايجابيات في ادنى مستوياته هو شكل في الاخير من اشكال التشارك وانتشال المجتمع من الوحل الذي يغرق فيه والكل مبتعدا عن الحل والمبادره في الحل الا انه وبالرغم من ذلك هذه الكيانات القبليه الاجتماعيه لاتقدم رؤيه عمليه للازمات المتواليه التي تعصف بحضرموت بهدوء! ولاتدري انها من حيث بعض الخطوات تخلط الاوراق وتضع المتابع وعامة الناس ليس في حيره من امرهم بل العزوف عن ما يطرح باعتبارها مجرد ردود فعل في بعض الاحايين تقوم بها هذه المكونات حتى ان البعض من الساسه يراها مجرد ظاهره تتسيد وسائل الاعلام الحديث التواصل وبعيده عن البراغماتيه والنظر الى المجتمع من كل الزوايا واشكالية الفعل ورد الفعل من منطلق شخصي او اسري او حزبي لن ينتج الا تصاعدا في انتاج الازمات بالداخل الحضرمي وانصراف هذه المكونات عن الخطر المحيط من الخارج واقصد الخارج الجغرافيا السياسيه اكانت شماليه او جنوبية الحلول او النوايا الاوليه لاتاتي بشي ولو على المستقبل المنظور فما بالنا بالبعيد والاستراتيجي فحضرموت بذلك تبقى الكعكة التي تقاسمها اصحاب النفوذ الحكوميين والبيوتات القبلية اعلى الشمال حتى اليوم بعد ان اضعف الحضارم بعدة وسائل

بل جعلوا منهم وبينهم تضاد مقصود منه نفذوا لتنفيذ خططهم لذا فحضرموت اليوم لاتحتاج لمزيد من دعوات اللقاءآت وبذخ في الكرم والولائم واصدار بيانات مكرره تدغدغ العواطف الحاجه هي التمسك بالمدنية واقعا بانفاذ القانون والمساواة والعداله

إذ لم يعد احتمال الحضارم طويلا امام مايعتمل وليس كان من كان

مهما كان طرحه مثاليا باتجاه المضامين الحقيقيه ان يدعي انه يمثل حضرموت ويقودها باتجاه وفق اهواءه او سياساته او ارتباطه بالخارج او وضعه المتقدم في المراتبيه الاجتماعيه او قوة النفوذ ومن يزعم ذلك هو لا يقرا قراءة صحيحة للواقع الاجتماعي الحضرمي المتلاطم حاليا وان كان هادئا الا ان الخوف ان تصطك قوى باخرى داخل حضرموت بتاثير الحشد تجاه بعضنا متناسين انحدار الخدمات والابتعاد عن المفاهيم والسلوك ( الناموس) الحضرمي الذي كنا نفاخر به امام الامم ويكاد اليوم يتلاشى ومع ذلك فان اي مكون يعمل ويتحرك بجديه دون اقصاء الحضرمي الآخر بكل تاكيد سيخطو في الاتجاه الصحيح بل حتى ان الافراد إن اخذوا بعمق التفكيروفي المسار الجمعي السليم بعيدا عن اي غايات خاصه سيكون لهم ريادة الاخذ بالحقوق ويسجل التاريخ ذلك ولعل التاريخ الحضرمي الحديث عبره يمكن للجميع استلهام مافيه حتى تكون حضرموت اكثر منعه بعيده عن التشظي والتقسيم والانحراف باتجاه الصراع اللاحميد كما ان ابتعاد النخبة الواعية والكادر المستقل الذي يحمل الافكار النيرة اللاضيقة يعطي بعده عن مايعتمل مزيد من الرماديه ويفسح الطريق بان يقود حضرموت الى المجهول

 

# علوي بن سميط