مازالت ملفات الفساد تتوالى وتتكشف، ولازالت كشوفات المتورطين في الفساد وذويهم تنهال كالمطر على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات، ولازال المتورطون في هذا الفساد من مسؤولين ومتنفذين متربعين على كراسي السيادة والسلطة لم تهتز لجرائمهم تلك شعره، ولم يهتز لهم بسببها رمش. انه الاستقواء والتعالي على الشعب، انها الغطرسة واللامبالاة في ابشع صورها. ربما لان مايحدث اليوم بالنسبة لهم ليس بالشيء الجديد الذي يمكن ان يهدد كيانهم او يهز سلطتهم المستقوين بها. فلقد تكشفت من قبل ملفات كثيرة ظنوا انها لم تظهر للعلن، ربما كانت تلك الملفات اكثر فسادا مما تكشف للناس اليوم. ولكن تلك الملفات طواها النسيان وتلاشت فضيحتها كما يتلاشى دخان السجائر في الهواء مخلفا وراءه رائحة نتنه سرعان ماتتلاشى هي نفسها.
ان ملفات الفساد هذه بالطبع ليست الاولى لهؤلاء الفاسدين ولن تكون الاخيرة، نعم، فطالما ان لا احد يحاسبهم على ما اقترفوه من جرائم بحق الشعب وبحق السلطة التي منحت لهم وخولتهم لاداء الامانات فخانوها.فسيستمر فسادهم بل وستنتقل عدواهم لمن قد يأتي بعدهم ليسير على نهجهم طالما وان الرادع غير موجود والوازع من ضمائرهم مفقود. فلا يكفي التشهير بجرائمهم، كما لا تكفي الادانات والمطالبات بالاقالة او سحب الثقة. وانما لابد من ايقافهم وتقديمهم للمحاكمة ومصادرة كل ما اقترفوه من مال حرام وايداعهم في النهاية بالسجن او تعليق رقابهم على حبال المشانق ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
*- أنور السكوتي
#تحرير_الوادي_مطلب_حضرموت