صعتر يحاضر في الجيش والحزمي ينشد سخافاته بين كتائبه، وقيادات ملاكها من معلمي التربية الإسلامية وخريجي المعاهد الدينية وجامعة الإيمان ، ثم يراد له ان ينتصر ويحقق تقدماً على الأرض.
صعتر من وسط هذا الجيش المتحزب المُختطف العقائدي ، هاجم قبيلة مراد منتقصاً من تضحياتهم في محاضرة مع الضباط في مأرب ، ناسياً عن قصد أن من خاض معارك التضحية وعطل إجتياح الحوثي لكل مأرب لأطول فترة ممكنة ، هي فدائية هذه القبائل المتجذرة في الأرض ،وليس جيش الإخوان ومليشياتهم المنوط بها قمع المواطنيين وتغييبهم خلف غياهب السجون ، ونهب موارد المحافظة والبسط على المواقع القيادية العسكرية والمدنية ، وتجريف الثروات وليس التحرير والذود عن التراب .
صعتر ليست هذه المرة الوحيدة التي يهاجم فيها قبائل مأرب ، وعلى راسهم أكبر قبيلة مراد ،إذ سبق له وأن أتهمهم بالتضحية مع الحوثي أكثر من التضحية مع الجيش الوطني ، وحملهم مسؤولية سقوط معسكر ماس.
إخوان صعتر يحتكرون البطولة لهم من موقع العجز ، ويدعون التقدم من وضع الفرار ، والشجاعة من الصالونات المكيفة ، وإدارة العمليات من شواطئ البوسفور حيث الفاتنات الحسان وجهاد أسِّرة الغرف المغلقة .
ليس صعتر من عليه ان يتحدث عن مراد بسجلها المرصع بالآف الشهداء ، بل التاريخ وحده من سبق وأن فعل ومازال يفعل، فالهامشيون لا يصنعون التاريخ وكذلك جماعة صعتر.
خالد سلمان
.