تجل ..
لك كل الفخر والعزة والشموخ .. الذي ينحني شموخ الجبال الراسيات له .. تلك الجبال التي يختفي شموخها في عنان السماء ولا يختفي شموخك أبدا .
سيظل نورك يشع في الأرض بالغا عنان السماء .. ينير دروب كل أولئك المناضلون .. الذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة والمساواة لاوطانهم وشعوبهم . تجل فإن نورك يخجل الشمس ويخسف القمر .. أنى لنور أن يطغى على نورك في هذه الدنياء .. غير نور الله جل جلاله .
سيظل الزمان والمكان يعزف ألحان سيمفونيتك .. ويردد فصيح كلماتها .. ويلهم المناضلين دقيق معانيها .. لتظل مواكب النضال من اجل الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة والمساواة مستمرة .
لم تمت فأنت حيا خالدا فينا .. روحك تعيش في ضمير وروح كل وطني حر شريف من أبناء الجنوب .. يناضل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة والمساواة .. ستفخر الأرض باحتضانها لجسدك الطاهر .. وستهلل السماء لصعود روحك الطاهرة إليها . سيظل الحزن عليك مغروس في أعماق قلوبنا .. لن ننساك أبدا مهما طالت بنا أيام الحياة التي تحول دون اللحاق بك .. ربما ينتهي حزننا عليك .. عندما تطغى فرحة عودة الجنوب على حدود ما قبل عام 90 كدولة حرة مستقلة على كل أحزاننا .
*- سالم صالح بن هارون.. شبوة