في عام 2014 اتفقت كل الأطراف الشمالية بعد اختتام أعمال مؤتمرهم عام 2013في صنعاء وعدم توصله لحل لقضية الجنوب وبناء الدولة وقررت تلك الأطراف المتنازعة على توريث السلطة أن تسلم (الشمال) طوعيا للحوثيين وتسلم كل القوات والبنك المركزي وإدارة البلاد كاملة وفي عام 2015 قرروا خلط الأوراق ونفذوا مااتفقوا عليه وغزوا الجنوب تحت يافطة الحوثيين والعفاشيين بدعم ايران والهدف إعادة احكام القبضة على الجنوب التي ارتخت منذ عام 2011 واحتوأ الحراك الجنوبي بتنصيب رئيس جنوبي لمدة خمس سنوات يجري بعدها مناقشة ادخال تعديلات دستورية وحل القضية الجنوبية ( دفنها)لكن جاءت عاصفة الحزم التي لم يحسبوا حسابها وهنا قرروا تبادل الأدوار وتوزيعها وهزيمة التحالف من داخله وتقوية الحوثيين ونفوذ إيران في المنطقة ونجحوا على مدى تسع سنوات حتى قبل التحالف التفاوض مع الحوثيين ومع إيران وبهكذا خديعة للتحالف واستنزاف لطاقاته وقدراته انتقموا من التحالف شر انتقام.. والان كل الأطراف الشمالية ستصطف خلف الحوثيين ضد الجنوب وبدعم سياسي وربما عسكري إيراني وبعد توقيع دول التحالف للسلام مع الحوثييين ليس بوسعها التدخل مرة ثانية إلا بقرار مماثل لقرار 2216 وهذا فيه صعوبة في ظل الواقع الدولي المعاش حاليا. فالحوثيون لن يقبلوا اي حل للجنوب لان إيران هي الأكثر حاجة لموقعه وطرف الشرعية سيطالب بدمج القوات الجنوبية وتوسيع نفوذ الشريعة وتقديم وعود هلامية بالحل وذلك مايجب أن يرفضه المجلس الانتقالي ويرفض النقاش فيه وقوته ستكون في عدم (توقيعه ) وفي تحالفه مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب .. وبعدم توقيع الانتقالي فإن تلك الأطراف المتبادلة الأدوار ستجد نفسها أنها عادت للمربع الأول فلن تصل إلى تسوية مع الحوثيين لأن التسوية. بين الشماليين ستظهر القضية الجنوبية بوضوح اكبر..
الباحث / علي محمد السليماني