يتم التحضير حاليا لاسترجاع وطن تاه لاكثر من ثلاثة عقود، وآن الأوان لعودته ليحتل مكانته المرموقة بين شعوب العالم.
لقد مر أبناء هذا الوطن بمراحل صعبة وقاسية جعلتهم يترحمون على الماضي واصبح الحنين اليه هو السائد.
و من خلال الحراك الذي حصل في عدن ونجاح الحوار الجنوبي وتوقيع الميثاق الوطني من قبل معظم القوى الفاعلة الجنوبية و باسلوب حضاري شهد له المراقب الداخلي والاقليمي والدولي، وما يتبعه حاليا في مدينة المكلا بانعقاد الجمعية الوطنية في دورتها السادسة، التي يؤمل ان تصدر عنها مخرجات وقرارات غاية في الاهمية ترسم وتؤسس لمستقبل مشرق بعد ماضي مظلم.
ان استرجاع الوطن وقيام الدولة يجب ان يكون على أسس واضحة على مبدأ العدل والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، والفصل بين السلطات. واستقلال القضاء، في دولة المؤسسات، والاهتمام بالعلم والتعلم.
ان اشراق شمس الدولة وعودتها قد بدأت بوادره، وبدأ النقاش حول مسمى الدولة. في اعتقادي ان اسم: دولة حضرموت المتحدة، دولة اتحادية من اقاليم او محافظات ذات استقلال ذاتي، هو الانسب, للاسباب التالية:-
-للانفكاك من اليمننة، فتاريخ حضرموت أكثر قدما وحضارة ولا يقارن بتاريخ اليمن على الاطلاق.
-البعد الثقافي لحضرموت ، حيث يمتد تاثير حضرموت الثقافي الى تيمور الشرقية شرقا، والى مدينة الكاب بجنوب افريقيا.
- وجود راس المال الحضرمي بالمهجر وامكانية التعويل عليه في التنمية، وكون الاجيال المتعاقبة بالخارج لا تعرف الا كونها حضرمية الاصل، ولا تعترف بالمسميات اللاحقة، فيكون مسمى دولة حضرموت جاذبا لهم بالاستثمار في الوطن الام (حضرموت).
- قبول محلي واقليمي لمسمى دولة حضرموت. فليبارك الله دولة حضرموت المتحدة وعاصمتها عدن.
*ـ عبدالله عوض بن دويس العوبثاني