إلى الرئيس علي ناصر محمد.. تهنئني على راتبي المقطوع لـ 20 عاما

إلى السيد الرئيس علي ناصر محمد على ماذا تهنئني يا سيادة الرئيس ؟،

على راتبي المقطوع منذ إن عدت من الإمارات في 2003،

أم على منزلي الذي أصبح لوحة سريالية منقوشة بالرصاص، أم على إحراق وسيلة نقل الماء إلى أسرتي ، أم على اعطاب سياراتي بالرصاص ، أم على عودتي إلى حياة ما قبل العصر الجاهلي ، حيث تأتي إلى شيخ القبيلة شاكيا أحد أفراد قبيلته ، فيقول لك صاحبي غلطان ولكن ما اقدر رده ، فتقول له اتخلوا عنه ، فيقول لك لا ما هذه ، وتأكد أنك إذا قتلته با تصبح عليك القبيلة كلها،

مثل هذا المنطق يا سيادة الرئيس ، لم يكن موجود حتى في العصر الجاهلي، ولعلك تعلم سيادة الرئيس بقصة حلف الفضول،

على ماذا تهنيني سيادة الرئيس؟

على أنهم يحاصرونني من كل جانب ليدفعون بي إلى حتفي غصبا عني، على ماذا تهني شعبنا الجنوبي يا سيادة الرئيس؟ على إنتشار الفساد والإرهاب والحروب والفوضى والفقر والمرض والجهل والتخلف في اوساطه وانعدام الرواتب والخدمات.

سيدي الرئيس لقد كنتم تقتلون بعضكم البعض عندما كنتم تحكمون الجنوب، أما اليوم فيقتل شعب الجنوب، وانتم تعيشون في أرقى المصايف والمنتزهات،

لا تدركون ما يعانيه شعبكم الجنوبي الأبي، من هذا الإحتلال الاستيطاني اليمني المتخلف، الذي تسمونه بالوحدة . سيدي الرئيس يجب أن تخرج أنت ومن معك، من هذا التيه الذي تهتوا فيه ما يقارب أربعون عاما،

يجب أن تعودوا إلى شعبكم الجنوبي الأبي، لماذا تقفون مع المحتل لبلادكم ؟ ليجعل منكم أدوات رخيصة ضد شعبكم وضد أنفسكم .


*- سالم صالح بن هارون.. المصينعة مديرية الصعيد شبوة