عهد قيادي حوثي بأنه ليس هناك مايستوجب بعد اليوم تسمية خصومه السابقين بالمرتزقة ،ويقصد بهم فصيل الإخوان ، وفي حال إضطر لإطلاق هذا الوصف فإنه سيقصد به قلة ، وطرفاً آخر ربما القوات الجنوبية ومستواها السياسي الإنتقالي .
هذا التصريح المنفتح على الإخوان لحسين العزي يرسم ملامح التقارب بين الطرفين ، ودعوة صريحة لترميم قليل التصدعات في جسم علاقاتهما، وإخراج تطابق المواقف من السرية إلى العلن، وأنهما يعيدان معاً بمقاربة مختلفة تعريف الصداقة والعداوة، الوطنية والإرتزاق ، العدوان والدفاع عن الأرض، حيث يصبحان فيه إئتلافاً حربياً موحداً ضد مرتزق واحد وعدو واحد ومعتدٍ واحد ، هو شعب الجنوب ومشروعه السياسي.
خطاب الإخوان الإعلامي تجاه الحوثي، والإعراب عن إستعداد الإصلاح للقتال معه تحت شعار الوحدة ، يمضي في ذات النسق التصالحي وفي ذات الإتجاه، الإعداد لإجتياح الجنوب بثلاثة عناوين متلازمة مضلله:
الحرب ضد الإنفصال.
إستعادة السيادة.
والدفاع عن المقدس.
في ما يمكن إختزال الثلاثة العناوين بكلمتين:
إقتسام الثروة.
*- خالد سلمان
.