محاولات جر الانتقالي الى الانتحار السياسي.

إن المتتبع لمجريات الأحداث السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية التي يمر بها شعبنا في الجنوب يرى ان وراها محاولات مستميتة من قبل القوى اليمنية المدعومة من السفير السعودي لجر الانتقالي إلى ساحة الانتحار السياسي، من خلال انتظار لحظات الانتحار المميت والمتمثلة في الاتي :

1- اقدام الانتقالي بخطوات غير مخططة او اتخاذ اي قرارات غير مدروسة يعمل الطرف الاخر على تهيئة الظروف الذاتية والموضوعية لصناعتها، نحو ( قرار مداهمة مقر الرئاسة وطرد معين وحكومته او الانسحاب من مجلسي الرئاسة والوزراء او اعلان حكم ذاتي او ماشابه ذلك من خطوات تسهم في، تفيكك منظومة الشرعية التوافقية لاسيما بعد ان بدات بعض الاطراف الدولية تسحب البساط على صانعي القرار السعودي فيما يخص الحالة اليمنية.

2- قيام الشارع الجنوبي بتحركات قد تؤدي الى فقدان سيطرة الانتقالي على المشهد السياسي والعسكري والجماهيري مما يسهم في الانقضاض على مشروعية المجلس والطعن بها واظهار الكيانات المحنطة لتكون بديلا لقيادة الشارع الجنوبي.. حينها يسهل للقوى اليمنية تتفيذ الأجندة الأهداف التي تعرقلت منذ مطلع العام الجاري،  وفي مقدمتها مسارات السلام المشبوهة والتي تنفذ على حساب شعب الجنوب وقضيته وأهدافه.

مما سبق يؤكد ان هناك مخطط يعمل على دفع الانتقالي او شعب الجنوب لصنع ذلك السيناريو المرسوم ومؤشرات الحصار والتجويع والتسويف الذي نال شعب الجنوب المساحة المتاحة لتلك القوى اللعب فيها فياترى هل يستطع المجلس الانتقالي الجنوبي الخروج من هذا السيناريو المرسوم ؟ ام سيترك القوى اليمنية المدعومة من الرياض ان تنال اهدافها من خلال الانتحار السياسي)(ردة الفعل التي سيقدم عليها الانتقالي) او الغضب الجماهيري المنتظر؟

رسالة رقم 1

صانعو القرار السياسي الجنوبي ( أياكم والتهور في قرار غير مدروس او خطوات قد تكون هي القشة التي تقصم ظهر البعير )

رسالة رقم 2

القيادات الجماهيرية عليكم ضبط ايقاع الشارع الجنوبي الثائرة والاستفادة منه في كشف تلك القوى المتامرة ضد شعب الجنوب للعالم من خلال نضالك السلمي الذي ابهر العالم طوال سنين النضال..

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

*- صبري عفيف العلوي

العاصمة السياسية عدن

26 اغسطس 2023م