رسالة إلى وزير جنوبي: هل تشد الحزام على بطنك كما تطلب من شعب الجنوب

2023-12-01 07:07
رسالة إلى وزير جنوبي: هل تشد الحزام على بطنك كما تطلب من شعب الجنوب
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي ، حياكم الله :

قرأت تهنئتكم بمناسبة العيد الوطني لذكرى عيد استقلالنا الاول . واسترعى انتباهي في هذه التهنئه ( التخبط ) في الافكار والرؤى المطروحه من قبلكم .

 

اولا /

بالمجمل ماطرحتموه يتناقض وما طرحه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي .فالاخ عيدروس كان حاسما واضحا يسير على خط مستقيم نحو قيام دولة الجنوب ، وانتم ياسعادة الوزير اتسم خطابكم بالتخبط و ( التوهان ) !!! وكانكم لا تعلمون ماذا تريدون .

 

ثانيا :

تطلب من شعب الجنوب تجهيز ( الحبال ليعقل بها الركب ، وشد البطون بالأحزمة ). ولكن لا ارى انكم وبقية وزراء الانتقالي وبعض من المحسوبين على الانتقالي قدمتم نموذجا يحتذى به في ( شد البطون بالأحزمة وعقل الركب بالحبال ).

 

بل العكس  لا نرى إلا  ( فتح الكروش وانتفاخها ) ، واطلاق عقد الحبال عن الرُّكب عند البعض للاستحواذ على الأراضي والعقارات .

 

ثالثا /

استغرب السطحيه في الطرح عند دكتور ووزير (  اد الدنيا ) ان يعتبر عودة الشرعيه إلى صنعاء سيحل قضية الجنوب  وعودة الجنوب إلى اهله .

 

عودة الشرعيه  إلى صنعاء ياسعادة الوزير يعني اعادة تموضع قوات الشمال ، ولم شمل عصابة ٧/ ٧ وترتيب الصفوف واجتياح الجنوب لعودة ( الفرع إلى الأصل ) . وفتوى الزنداني جاهزه  مختمه في درج مكتبه .

 

رابعا :

وبنفس الطرح السطحي للنقطه  الثالثه ، بالله عليك يادكتور انك مقتنع ان النخب السياسيه الشماليه ستجلس معك لتحاورك على اقامة دوله في الجنوب ؟؟؟؟!

عندما تقول ( مشروعنا سلميا عن طريق الحوار ).

 

خامسا :

لماذا مصرون على ان شعب الجنوب ( اقليه عرقيه ، قوميه ) لتطرحوا خيار الاستفتاء ؟؟؟

نحن دخلنا في وحده فاشله ونحن دوله وارض وشعب وتاريخ وهويه ، فلماذا تقزموا شعب الجنوب العظيم وتجعلوه اقليه قوميه عرقيه يطالب بالانفصال من ( الدوله الام) ؟؟؟

 

سادسا :

لا مصلحه آنيه ولا استراتيجيه بقاءكم في حكومة الشرعيه ، وخصوصا ان هذه الشرعيه  اثبتت انها جاءت لتدمير وتشتيت وتجويع وتركيع شعب الجنوب ، وانتم اصبحتم ( شاهد زور ) على كل هذه الاعمال الجبانه التي تمارسها الحكومه تجاه شعب الجنوب وبدعم لا محدود من السعوديه والامارات .

 

اخيرا :

راجعوا حساباتكم يا سعادة الوزير ، فانتم ستلوون الحبال والأحزمة المذكوره أعلاه على رقابكم بايدكم ان استمريتوا بما انتم عليه اليوم وبالافكار التي طرحتوها في التهنئه ، اما شعب ألجنوب لا خوف عليه ، فبكم او بغيركم مستمرا في النضال حتى قيام دولته المستقله على ترابه التاريخيّ لما قبل ٢٢ مايو ٩٠ المشؤوم .

 

كل الاحترام والتقدير سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي .

 

احمد عمر محمد – عميد متقاعد

30 نوفمبر 2023