سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي ، حياكم الله :
قرأت تهنئتكم بمناسبة العيد الوطني لذكرى عيد استقلالنا الاول . واسترعى انتباهي في هذه التهنئه ( التخبط ) في الافكار والرؤى المطروحه من قبلكم .
اولا /
بالمجمل ماطرحتموه يتناقض وما طرحه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي .فالاخ عيدروس كان حاسما واضحا يسير على خط مستقيم نحو قيام دولة الجنوب ، وانتم ياسعادة الوزير اتسم خطابكم بالتخبط و ( التوهان ) !!! وكانكم لا تعلمون ماذا تريدون .
ثانيا :
تطلب من شعب الجنوب تجهيز ( الحبال ليعقل بها الركب ، وشد البطون بالأحزمة ). ولكن لا ارى انكم وبقية وزراء الانتقالي وبعض من المحسوبين على الانتقالي قدمتم نموذجا يحتذى به في ( شد البطون بالأحزمة وعقل الركب بالحبال ).
بل العكس لا نرى إلا ( فتح الكروش وانتفاخها ) ، واطلاق عقد الحبال عن الرُّكب عند البعض للاستحواذ على الأراضي والعقارات .
ثالثا /
استغرب السطحيه في الطرح عند دكتور ووزير ( اد الدنيا ) ان يعتبر عودة الشرعيه إلى صنعاء سيحل قضية الجنوب وعودة الجنوب إلى اهله .
عودة الشرعيه إلى صنعاء ياسعادة الوزير يعني اعادة تموضع قوات الشمال ، ولم شمل عصابة ٧/ ٧ وترتيب الصفوف واجتياح الجنوب لعودة ( الفرع إلى الأصل ) . وفتوى الزنداني جاهزه مختمه في درج مكتبه .
رابعا :
وبنفس الطرح السطحي للنقطه الثالثه ، بالله عليك يادكتور انك مقتنع ان النخب السياسيه الشماليه ستجلس معك لتحاورك على اقامة دوله في الجنوب ؟؟؟؟!
عندما تقول ( مشروعنا سلميا عن طريق الحوار ).
خامسا :
لماذا مصرون على ان شعب الجنوب ( اقليه عرقيه ، قوميه ) لتطرحوا خيار الاستفتاء ؟؟؟
نحن دخلنا في وحده فاشله ونحن دوله وارض وشعب وتاريخ وهويه ، فلماذا تقزموا شعب الجنوب العظيم وتجعلوه اقليه قوميه عرقيه يطالب بالانفصال من ( الدوله الام) ؟؟؟
سادسا :
لا مصلحه آنيه ولا استراتيجيه بقاءكم في حكومة الشرعيه ، وخصوصا ان هذه الشرعيه اثبتت انها جاءت لتدمير وتشتيت وتجويع وتركيع شعب الجنوب ، وانتم اصبحتم ( شاهد زور ) على كل هذه الاعمال الجبانه التي تمارسها الحكومه تجاه شعب الجنوب وبدعم لا محدود من السعوديه والامارات .
اخيرا :
راجعوا حساباتكم يا سعادة الوزير ، فانتم ستلوون الحبال والأحزمة المذكوره أعلاه على رقابكم بايدكم ان استمريتوا بما انتم عليه اليوم وبالافكار التي طرحتوها في التهنئه ، اما شعب ألجنوب لا خوف عليه ، فبكم او بغيركم مستمرا في النضال حتى قيام دولته المستقله على ترابه التاريخيّ لما قبل ٢٢ مايو ٩٠ المشؤوم .
كل الاحترام والتقدير سعادة الوزير الدكتور عبدالناصر الوالي .
احمد عمر محمد – عميد متقاعد
30 نوفمبر 2023