هل تعلم ان ثورة 26 سبتمبر اليمنية، هي الثورة الوحيدة في العالم التي لم تتوج بإنتصار، - اي ان لكل ثورة استقلال او انتصار".
وهل تعلم ان ثلاثة ارباع "تعداد سكان اليمن"، في محافظات "إب، البيضاء، تعز، تهامة، حجة، ومأرب"، ممنوع عليهم الاقتراب من كرسي الحكم، وان الحكم ظل ولا يزال "حكرا"، على "هضبة الإمامة".
هل تعلم أن ما حصل هو تغيير ملابس الحاكم من "العمامة إلى الكرفتة"، بل انها الثورة الوحيدة في العالم اتي ظل الحاكم "الإمامي" المنقلب عليه شريكا في النظام الجمهوري.
وهل تعلم - أيضا- ان ثورة 26 سبتمبر، كانت انقلاباً داخلياً، لم يحدث اي تغيير حقيقي، الى درجة ان اساليب الحكم لا تزال متوارثة، ومنها تجارة الرق والعبودية والسجن السرية التي يمتلكها شيوخ القبائل إلى اليوم، والفوارق الطبقية والاجتماعية وغيرها.
وهل تعلم ان الحكام في القضايا الجنائية تتم بعيدا عن القانون، مثلا الزعيم القبلي لا احد يقدر يحاسبه مهما ارتكب من جرائم، ولو تطور الأمر في اي قضية جنائية يتم حلها "بذبح بقرة صفراء".
هل تعلم ان أغلب القضايا الجنائية في اليمن، لا تحل عن الا بالاعراف القبلية والتي يكون فيها "ظلم شديد"، لذوي الضحايا، حيث يتم اجبارهم بـ"جاه القبيلة"، للتنازل عن دم الضحية.
هل تعلم ان حكم صنعاء بدأ من سنحان (السلال)، وانتقل (اريان) الإرياني، ثم إلى عمران (الحمدي)، ومنها الى ضلاع همدان (الغشمي)، ثم عاد مرة أخرى الى سنحان (صالح)، وحاليا مرتكز الحكم في مران (الحوثي).
وكل هذه الانقلابات كانت لا تخرج من حكم الهضبة، فالتعزيون والإبيون والتهاميون، لم يكن لهم نصيب في الحكم والسلطة، إلا لمن فر منهم إلى الجنوب، وقد رد هؤلاء جميعهم الجميل لـ(عدن) بأن سلموها لسلطة القبيلة في يوم النكبة الـ22 من مايو 1990م.
عن أي جمهورية تتحدثون؟
#صالح_أبوعوذل