دول التحالف تعلم انعكاسات تأخر الرواتب على سمعة المجلس الانتقالي وقياداته

قال كاتب سياسي جنوبي في تعليق على خطاب الرئيس "عيدروس الزبيدي" مساء أمس: لي تعليق عن تأخر الرواتب وربما لثلاثة اشهر كما صرح الرئيس! فهناك امر أعجب له وهو ان دول التحالف تعلم انعكاسات ذلك على سمعة المجلس الانتقالي وقياداته، أضف الى ذلك تردي الخدمات وان ذلك يساهم في الغضب ونشر حالة البؤس فقد طالت بالشعب العناءآت والمرهقات.

وفي موضوع وسمه بـ "ابحار في كلمة الرئيس عيدروس" للكاتب السياسي الشيخ "فاروق المفلحي" خص به موقع "شبوة برس" ننشر نصها كما ورد:

إستمعت واستمتعت بالكلمة الضافية التي القاها فخامة الرئيس عيدروس الزُبيدي ، في الإجتماع الموسع لقيادات الانتقالي محافظة عدن ، ولقد تطرق الرئيس - وانا هنا لا انقل النص بل بما فهمته - فقد تطرق الى ان المجتمع الدولي  ودول التحالف معنا وحولنا يتضامنو ويدعمون قضيتنا ،وعلينا ان  نصبر ونصابر  ولا نحرق المراحل فنحن نمضي صوب هدفنا العظيم بتصميم وثبات لاستعادة الوطن .

كما عبر الرئيس واعترف ان هناك بعض التذمر يعتري الناس بسبب الاحوال الاقتصادية، وانه يقدر ذلك ولا ينزعج فيما اذا عبرت الناس عن غضبها وقلقها بسبب الاحوال المعيشية وانقطاع او تاخر الرواتب .والتي يطول انقطاعها كما قال  الى ثلاثة اشهر ! .

ولقد توقفت امام ما قاله من انه التقى باحد الشخصيات السياسية الهامة اثناء زيارته لامريكا وذكر له ذلك السياسي الرفيع، ان قضية استعادة ارض الجنوب في توقعه كانت ستحتاج الى عشرين سنة، لكنه الان بات على يقين ان الامر سيتحقق في القريب.

وعن باب المندب فقد عبر الرئيس ان الممرات الدولية هي شريان حياة. تمدنا باقواتنا وادويتنا ووقودنا وان تهديد الملاحة ، له تاثيراته في زعزعة الامن والتجارة في ممرات بحرية دولية استراتيجية ، كما وتطرق الرئيس وقال ان الانتقالي هو سفينة النجاة التي سوف تاخذنا الى بر الامان ، وعلينا ان نخلص في عملنا بروح الفريق وذكر ان مجلس القيادة الرئاسي ليس مبلغ امانيه وانه لا يرى نفسه الا في المجلس الانتقالي الذي يحمل على عاتقه مهمة تحرير الارض والانسان الجنوبي  .

كما وشدد على انه من الاهمية ان لا نعير اسماعنا للناعقين وما يختلقونه عبر الوسائط من اراجيف واكاذيب ، فهولاء يختلقون الاخبار ويزينون للناس الكذب ولقد بلغ بهم الانتحال ان نسجوا قصصا خيالية ، كما وجه الرئيس عيدروس لومه وعبًر عن اسفه في ان هناك بعض التقصير من قبل المسؤولين في التواصل مع الشعب والحوار معهم وان اهمية الحوار في انه يساهم في تصحيح الافكار ودحض الافتراءات وتخفيف حدة الغضب والحنق الذي يعتري البعض ،كما توقفت عند جملة في الخطاب حيث انه اشار الى اهمية الحوار مع صنعاء ، وان ذلك بهدف تخفيف حدة العداوات واهمية ادراك مصالحنا المشتركة . والحقيقة فان الحوار يجب ان لا يتوقف مع صنعاء بل ان اهم الحوارات تأتي وتكرس في زمن التوترات والمخاطر لدرئها  .

ولي تعليق عن تاخر الرواتب وربما لثلاثة اشهر كما صرح الرئيس! فهناك امر اعجب له وهو ان دول التحالف تعلم انعكاسات ذلك على سمعة المجلس الانتقالي وقياداته، اضف الى ذلك تردي الخدمات وان ذلك يساهم في الغضب ونشر حالة البؤس فقد طالت بالشعب العناءآت والمرهقات. لذا نهيب بدول التحالف وهي قادرة وثرية ان تقيل عثرات الشعب الجنوبي ، وان تساهم باسعاف الشعب  ببعض الدعم الضروري كقروض وطالما وهم يعلمون ان بلادنا لا تنقصها الثروات بل ينقصها الاستقرار ومؤنة الطريق ، كما ان الجنوب يحارب معهم وفي خنادقهم ، فاذا كانت اوكرانيا قد نالت من الدعم ما يزيد عن ١٦٥ مليار دولار دون تحقيق اي نصر على الارض فنحن حققنا الكثير لوطننا ولدول التحالف ولا نحتاج سوى الى نصف مليار دولار تصرف بمعرفة الدول على مراحل كقرض قابل للسداد بعد التحرير هذا الدعم او القرض سينقذنا من ربقة المجاعات والبؤس والهوان وما هذا المبلغ بكثير على دول التحالف التي تعيش سعة  في الخيرات والثروات .