بكل أسف وأقولها صريحة.. النظام الإسرائيلي المتطرف يجر المنطقة لحرب إقليمية واسعة، لن تتوقف على ما يسمى "محور الممانعة"
*- شبوة برس - سامح عسكر *
سوف يطال ذلك دول لها اتفاقيات سلام مع إسرائيل كمصر والأردن، والتحرش الصهيوني بالسيادة المصرية ثابت في أكثر من مشهد، ومتطرفين حكومة نتنياهو باتوا خطرا على الأمن القومي المصري..
لأول مرة منذ عقود يطلق العراقيون صواريخ على إسرائيل، ودخلت اليمن هذه المعركة بشكل كبير، والمؤشرات تتصاعد بفتح جبهة لبنان بعد اغتيال العاروري واستهتار الجيش الصهيوني بأمن لبنان وقرارات مجلس الأمن..
سوريا تظل جبهة مزدوجة ضد قواعد أمريكا وإسرائيل من الجولان، ونشاط الفصائل المسلحة المقاومة للصهيونية يزداد يوما بعد يوم..
الضفة الغربية تشتعل يوما بعد آخر، ويمتلك المقاومون الفلسطينيون لأول مرة عبوات ناسفة ثقيلة في تغير نوعي للسلاح الفلسطيني بهذا المكان الذي كان ولا يزال محكوما بالتنسيق الأمني..
أمريكا تعيش أضعف حالاتها بالعصر الحديث، حيث تتعرض لهزائم وضغوط في أكثر من موقع، ويحكمها رئيس وإدارة لا يعلمون شيئا عن مرض وزير دفاعها، ولا عن كيفية الضغط على متطرفين إسرائيل لوقف الحرب وتهيئة جو عام من الثقة والهدوء..
قلت في بداية المعركة أنها طويلة ولن تنتهي بالضربة القاضية مثلما كان يظن البعض، وأنه كلما ستطول يفرض الأمر الواقع نفسه بتوريط دول وجبهات، ويصبح الانتقام هو سيد الموقف، ودوائره المغلقة هل المسيطرة على المشهد..
أقول ذلك كي نستعد لما هو قادم، فالوسطاء الذين يعملون حاليا لوقف الحرب ضعفاء، والغطرسة الصهيونية تتوهم أنه بإمكانها القضاء على خصومها عسكريا، أو تحقيق أهدافها بالقوة، وقادتها المتطرفون لا يُبالون بحجم الخسائر من الناحيتين...فالنتيجة الطبيعية لكل ما سبق توسع حتمي لجغرافيا المعارك ووصلوها لنقاط كنا نراها صعبة أو مستحيلة..
*- باحث وسفير مصري لدى منظمة الأمم المتحدة