سفير أمريكي سابق باليمن: الحوثيون سيقومون بتفتيش السفن وفرض رسوم عليها

2024-01-14 18:35
سفير أمريكي سابق باليمن: الحوثيون سيقومون بتفتيش السفن وفرض رسوم عليها
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

واشنطن منحت الحوثيين ما أرادوه بالضبط..

القصف الأمريكي البريطاني يمهد لصعود نجم الحوثيين

الغارات الأميركية تأهيل للحوثيين مثل حرب 2006 لحزب الله

 

*- شبوة برس - وكالات

ستضفي الضربات العنيفة التي أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بتنفيذها بعدا آخر على دور الحوثيين في المنطقة، وقد تؤهلهم ليصبحوا طرفا مهما مثلما نجحت حرب 2006 في تأهيل حزب الله ليكون قوة على حدود إسرائيل وورقة تفاوض إيرانية مهمة على ملفات المنطقة.

 

ويقود هذا التطور إلى التساؤل إن كان الحوثيون ومن ورائهم إيران قد خططوا لاستدراج الولايات المتحدة لمهاجمتهم وإكسابهم شعبية واهتماما أكبر في المنطقة.

 

وستسلط الضربات الأميركية الضوء على الحوثيين بشكل أكبر، وهو ما عكسته آراء وتعاليق عربية على مواقع التواصل تعاملت مع الجماعة على أنها نسخة جديدة من حزب الله قادرة على إزعاج إسرائيل وتحدي الولايات المتحدة. وتم التعامل معها بصفتها حكومة اليمن، وأن ما قامت به هو فخر لليمن وهو ما يعني تهميش بقية مكونات المشهد اليمني، وخاصة الحكومة المعترف بها دوليا، التي اختفت تماما من المشهد، وحتى البيان الذي أصدرته فقط جعلها في صف الولايات المتحدة.

 

وسيزيد تحدي الحوثيين للولايات المتحدة في جرأتهم لاحقا بالبحر الأحمر من خلال تفتيش السفن وفرض الرسوم، ما يحولهم إلى قوة فعلية خاصة أنه سيصير بإمكانهم التحكم في إحدى أهم المناطق أهمية في العالم وسيجبر دولا عدة، خاصة في الإقليم، على التعامل معهم كأمر واقع لتسهيل عبور السفن.

 

وأهمية اليمن هي التي ستجعل الحوثيين أهم وأخطر من حزب الله الذي بالرغم من سطوة سلاحه في لبنان، إلا أنه يظل محكوما بالتناقضات الطائفية والأجندات الخارجية كما أن خطره محدود جغرافيا على عكس الحوثيين، الذين سيجدون في الاحتكاك الأميركي بهم فرصة من ذهب للبروز.

 

ورغم التحذيرات الأميركية المتكررة، واصل الحوثيون إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ مما دفع واشنطن إلى تنفيذ تهديداتها. وهو ما أثار تساؤلا لدى بعض الخبراء: هل أراد الحوثيون الحرب مع الولايات المتحدة؟ وإن كان هذا صحيحا، فلماذا ؟

 

جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن أحد هؤلاء الذين يعتقدون أن واشنطن منحت الحوثيين ما أرادوه بالضبط ألا وهو القتال.

 

وقال فايرستاين لرويترز «بالتأكيد كانوا يحاولون إثارة رد فعل انتقامي من الولايات المتحدة».

 

وأضاف «كانوا واثقين من قدرتهم على الصمود أمام أي شيء نقدم عليه، رأوا أنهم يحظون بدعم شعبي.

 

ومع ذلك، يحذر فايرستاين من أن تحدي الحوثيين للولايات المتحدة وحلفائها يساعد في تلميع صورتهم في الشرق الأوسط، وهو قلق يشاركه فيه بعض المسؤولين الأميركيين الحاليين.

 

وقال فايرستاین «يعزز ذلك صورة الحوثيين على المستوى الإقليمي. ويضعهم في الصف الأول بين المتحالفين مع إيران في محور المقاومة».

 

وأضاف «لا يجب علينا أن نمنح الحوثيين ما يريدون، وهذا ما فعلناه بالضبط» حد قوله.