قال محلل وكاتب سياسي كبير أن "الجنوب، من ناحيته، ليس أرضاً مسجلة في (الشهر العقاري) باسم حكام صنعاء أو بإسم أحزابها وجماعاتها ومذاهبها، كلما ذهب حاكم تحولت الملكية إلى الحاكم الجديد وكلما تغير نهج ونظام أصبح على الجنوب أن يتغير وفقاً لذلك".
وقال الكاتب والخبير النفطي الدكتور " أحمد علي عبداللآه" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" أن "شعب الجنوب ليس مرتهن للمفاهيم النظرية العقائدية و"الهوية المركّبة" ومسوغاتها الجغرافية حين تصبح حياته على المحك. إنه ببساطة غير متاح للتبعية أو للأقلمة أو للتجزئة. و هو وحده من يختار مستقبله وقد تجاوز كل صنوف الصدمات المفتعلة و موجات التضليل وتضافر الإرهاب الإعلامي والتخريجات الالتفافية التي تسعى إلى تحويل حقائقه إلى وهم ووهم الآخرين إلى حقائق".
الجنوب له تاريخ وهوية وطنية وسياسية وثقافية، قاوم خلال قرون طويلة محاولات الغزو والضم، ويعتبر أن مسيرته منذ بدء الحراك الجنوبي تندرج في ذلك النسق التاريخي من حروب الدفاع والحفاظ على الهوية ولا يمكن وضعها في سياقات مختلفة.
الجنوب، الذي أهمله الأشقاء، سيكون حجر الزاوية. و الأحداث تثبت في كل مرحلة بأن دولة الجنوب لم تعد خياراً محلياً وإنما ضرورة للجميع وشرط رئيس للسلم والتوازن الإقليمي. ومع اهمية دعم الجيران لكن الجنوب لا يأتي إلا من داخله أولاً، من خلال توجيه كل الجهود ١٠٠٪ لإعادة اللحمة. و سيفعلها الجنوبيون لأنه لا يوجد طريق آخر.