لمن يطلب نص فتوى استباحة دماء الجنوبيين في 1994

2024-04-29 14:17
لمن يطلب نص فتوى استباحة دماء الجنوبيين في 1994
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

(نص الفتوى)

اننا نعلم جميعاً ان الحزب والبغاة في الحزب الاشتراكي اليمني المتمردين المرتدين هؤلاء لو أحصينا عددهم لوجدنا أن أعدادهم بسيطة ومحدودة، ولو لم يكن لهم من الأنصار والأعوان من يقف إلى جانبهم ما استطاعوا ان يفعلوا ما فعلوه في تاريخهم الأسود طوال 25 عاما، وكل الناس يعرفون في داخل المحافظات الجنوبية وغيرها أنهم أعلنوا الردة والإلحاد والبغي والفساد والظلم بكل انواعه وصنوفه، ولو كان هؤلاء الذين هم رأس الفتنة لم يكن لهم من الاعوان والانصار ما استطاعوا أن يفرضوا الإلحاد على أحد ولا أن ينتهكوا الأعراض ولا أن يؤمموا الأموال ويعلنوا الفساد، ولا أن يستبيحوا المحرمات، لكن فعلوا ما فعلوه بأدوات، هذه الأدوات هم هؤلاء الذين نسميهم اليوم المسلمين، هؤلاء هم الذي أعطى الجيش ولاءه لهذه الفئة، فأخذ ينفذ كل ما يريد أو ما تريده هذه الفئة ويشرد وينتهك الأعراض، ويعلن الفساد ويفعل كل هذه الأفاعيل، وهنا لا بد من البيان والايضاح في حكم الشرع في هذا الأمر ..

 

أجمع العلماء انه عند القتال بل اذا تقاتل المسلمون وغير المسلمين، فإنه اذا تمترس أعداء الاسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين، فأنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المتمترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال، ولكن اذا لم نقتلهم فسيتمكن العدو من اقتحام ديارنا وقتل أكثر منهم من المسلمين ويستبيح دولة الاسلام وينتهك الاعراض.

 

اذن، ففي قتلهم مفسدة أصغر من المفسدة التي تترتب على تغلب العدو علينا، فإذا كان اجماع المسلمين يجيز قتل هؤلاء المستضعفين الذين لا يقاتلون، فكيف بمن يقف ويقاتل ويحمل السلاح.

 

هذه أولا، الأمر الثاني : الذين يقاتلون في صف هؤلاء المرتدين يريدون أن تعلوا شوكة الكفر وأن تنخفض شوكة الإسلام وعلى هذا فأنه يقول العلماء من كان يفرح في نفسه علو شوكة الكفر وانخفاض شوكة الاسلام فهو منافق، أما اذا أعلن ذلك وأظهره فهو مرتد ايضاً

*- هاني السعدي اليافعي