حالنا أسوأ من غزة

2025-10-11 22:15

 

حصار وقطع المرتبات والخدمات منذ عشر سنوات ..

فتات حقير يرمى للموظفين مدنيين وعسكريين ..

حتى التاجر يبحث عمن يشتري بضاعته فلايجد أحدا..

الفرق بيننا وبين غزة أن غزة حرمت عامين ونحن حرمنا عشر سنوات..

غزة فوقها القنابل والصواريخ كموت أخضر أرحم من الموت الأسود الذي نعيشه...

عامين في غزة رغم كثرة الضحايا وانتهى الألم بشخطة قلم..

دخلتها الإغاثة ويعود تعميرها وسيسلم الصهاينة مرتبات موظفيها من ضرائب المعابر والمواني ومن دعم المنظمات...

ونحن عشر سنوات دمار وخراب في العمران والمؤسسات ونهب وسلب للموارد ولصوصية في نقاط الجبايات..

وتهريب للثروات إلى خارج البلد..

كهرباء مقطوعة في عز الصيف قتلت كم من شائب وكم من طفل وكم من مريض..

ماء مقطوع معظم اليوم من أراد دبة ماء فليذهب إلى المساجد..

راتب هزيل كل أربعة أشهر كأسعاف لمريض بالقطارة..

كم انتحر من عائل على عاتقه أسرة..

كم جُن من موظف لم يجد قوت أطفاله..

كم ذل من عزيز على حاويات القمامة. 

كم من كريم عزيز النفس باع أثاث منزله ليطعم أطفاله..

كم من أناس باعوا منازلهم وسكنوا عشش الصفيح لينقذوا أولادهم من الموت جوعا..

 

ألسنا أسوى من غزة ..

 

شرعية اللصوص استحوذوا على كل الإيرادات في البنوك الخاصة..

مسئولين في قمة اللصوصية ينهبون المؤسسات ويرسلونها بالعملة الصعبة للخارج..

شرعية قذرة ترسل ملايين الدولارات لمطبليها بالخارج ولايهم بقية الشعب..

مجلس إنتقالي روحه بيد التحالف إذا صاح وقال لا قطعوا عنه الحبل السري وإذا قال نعم أذلوه..

 

تحالف لايهمه الأزمة والعذاب والخراب والجوع والفساد ولو طال كل ذلك مئة عام..

نسمع همسا عن حرب عالمية ثالثة..

هيا..

عجلوا بها لعل فيها شهادة وموت عزٌ خيرٌ مما نحن فيه..

ولتبدأ الحرب تطحن تلك القوى المتخمة من خيراتنا المنهوبة. 

 

ولترسي الحرب على الدول الراعية والمسببة لكل ازماتنا لعل في ذلك مخرج لنا وإن لم يكن فيها مخرج فالموت واحد..

 

من لم يمت بالسيف مات بغيرة ..

تعددت المنايا والموت واحد..