*- شبوة برس – أنور الهلالي
حالة استثنائية :
مدير شركة بترومسيلة يقيم في كندا ويدير الشركة من دبي ، ومركز الشركة الرئيسي في صنعاء وموقعها في حضرموت ، هي شركة تتبع الدولة ولا تخضع لها تماما ..
سلطة :
الشركة لها سلطة تتفوق بها على سلطة محافظ محافظة حضرموت ورئيس مجلس الوزراء شخصيا ، لدرجة أنها استطاعت أن تنتزع سابقا حصة من مبيعات النفظ بلغت 30٪ كموازنة تشغيلية لها ، وهي نسبة أكبر من حصة محافظة حضرموت البالغة 20٪ ..
مائة ميجا :
تخلت الشركة عن تمويل الكهرباء المائة ميجا غازية الخاصة بحضرموت الساحل ، ظهر ذلك في تصريح رسمي لمديرها التنفيذي حمل السلطة المحلية كلفة إنشائها من حصتها ، بعدها ضاعت تلك الكهرباء بين وعود وأكاذيب ..
زيارة :
اليوم زارها محافظ حضرموت ومعه وزير النفط وكلاهما حضرميان ، جاء في الخبر أن المحافظ اطلع على سير أعمالها ، ومن الطبيعي أن يشكرهم على الديزل الذي يبيعونه له بسعر رمزي ليستفيد من الفارق بعد بيعه ، ولا أقصد هنا شخصه إنما سلطته ، وانتهى اللقاء دون أن يسألهم عن المائة ميجا ..
أين الخلل ؟ :
غياب مكونات حضرمية اقتصادية وسياسية قوية وفاعلة ، ووجود سلطة حضرمية بأياد مرتعشة ، ساعد على وجود مؤسسات اقتصادية تتحكم في الشأن الحضرمي لحسابات غير حضرمية ، الغريب في الأمر أن من يشارك في إدارة تلك المؤسسات حضارم ..!!
أخيرا ..
يستمر استنزاف خيرات هذه المحافظة المغضوب عليها في وضح النهار ، بينما هي تعاني من أزمات تتوالى بقصد : غلاء ، إضراب ، صحة ، طفي ، عقار ... والقائمة تطول ..
فمن يجرؤ على الثورة أو حتى الكلام ...!!
الكهرباء طافية .. اللهم هجرة ......
أنور الهلالي