لم يكتفي الاحتلال اليمني بقتل وتشريد شعب الجنوب الى مختلف بلدان العالم ونهب الثروة وطمس هوية الانسان الجنوبي ،وتدمير كل ما يتصل بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بل وصل الامر الى ممارسة اساليب اقرب منها الى النصب والاحتيال على المواطن الغلبان ، ايضآ .
ظهر الى السطح أبتزاز التجار والمشائخ في الجنوب ، على قاعدة اضعاف وتطفيش فئات الشعب ، وقد عمل الاحتلال على ممارسة أساليب الافقار التدريجي للطبقات متوسطة الدخل عبر اشراك البعض منهم في مشاريع وهمية ،واسناد اليهم مهام هي في الاساس من صلب عمل الدولة واجهزتها المحليه في المحافظات..
مثال على ذلك يتم تقديم طلب أثاث او ترميم وايضآ شراء معدات وآليات من قبل بعض المرافق الحكومية الى المحافظ ، والمحافظ يعطي توجيهاته بالموافقة على ان يتم صرف المبالغ عند استلام المخصصات الماليه من صنعاء .
فينصح مدراء المرافق ان يبحثوا عن مصادر تمويل حتى يحين موعد استلام المخصصات الماليه من المركز ولا يمانع ان يذيل المحافظ توقيعه على هذه الطلبات .
وقد اشتكى الكثير من هذا الابتزار المنظم ، والشيخ محمد علي حلبوب وصف ممارسات المحافظين الذين تولوا منصب محافظ المحافظة أبين من بعد اجتياح الجنوب ف العام 1994م بأنهم لا يختلفوا عن بعضهم في طريقة أستهتارهم بأبناء المحافظة .
حيث واصل حديثه قائلآ ان المحافظين في ابين قاموا بنهب اصول المرافق وممتلكاتها وباعوا اراضيها السكنية والزراعية ،ثم لجاء البعض منهم الى ممارسة ايهام المواطنين بمشاريع وهمية ،لم تدخل حيز التنفيذ .
وقال لم يكتفوا عند هذا الحد بل وصل الامر الى الكذب وعدم سداد الديون والايفاء بالالتزامات المكتوبة بخط أياديهم .
وقال الشيخ محمد علي بن حلبوب بناء على طلب المحافظ قمت بتوريد ثلاث بوز ( وايتات) نوع فيات الى مخازن المحافظة من قبلنا بـقيمة عشرين مليون ريال وكان ذلك في عام 2010 م ومن وقتها الى خروج الميسري من المحافظة لم نستلم غير الوعود والاوامر الخطيه للصرف ومن بعدها الزوعري من وقت استلامه المحافظة الى وقت خروجه لم نستلم منه غير الوعود والاوامر الخطيه للصرف .
اما العاقل صاحب الاوامر الشفوية عندما قا بلناه وعرضنا عليه الملف اخبرنا بان نعود اليه بعد اسبوع من المقابلة لكي نستلم المبلغ وكان ذلك امام باسعد مسئول لجنة حل قضايا الدعم الاضافي ولكن من وقت مقابلته الى اليوم لم يسمح لنا ان نقابله او نتواصل معه وارسلنا اليه عدة رسائل ولكن لا اجابه وبعدها ارسلنا اليه مناشدة عبر صحيفة اخبار اليوم ولكن دون جدوى .
وللعلم ان المبلغ المدفوع في قيمة السيارات اخذناه سلفة من بعض التجار, والتجار الان يريدوا سداد الدين بأي طريقة والبعض يريدنا ان نبيع المنزل لتسديد الدين لان صبرهم عليما طال وانتهى.
وللعلم اننا قد وجهنا مناشدات الى الرئيس عبدربه منصور هادي ،والى جميع الجهات ذات العلاقة ولكن للاسف ،لم يعيروا لنا أي أهتمام .
وعليه نكرر شكوانا لعلنا نجد من يقف الى جانبنا في هذا الوضع الصعب .
والجميع يعرف ضروف الحرب التي دمرت المحافظه التي انهكت كاهلنا ،وفقدنا فيها ممتلكاتنا الخاصة , ولم يعد لدينا مصادر للعمل ،وأبنائنا بدون وظائف .
وقال ان السطلة المحلية ممثلة بالمحافظ ، أصبحت عاجزة عن تقديم الحلول لمشاكلنا المتراكمة .
وعليه أننا نناشد أخواننا الجنوبيين في مؤتمر الحوار اليمني ،وعلى رأسهم الاخ محمد علي احمد ان ينظروا الى معاناة المواطنين في الجنوب عامة وأبين خاصة وطرحها على مؤتمر الحوار واذا لم يستطيع الحوار تحقيق ابسط مطالبنا الحقوقية فمن المؤكد انه لن يلبى تطلعات وآمال الشعب الجنوبي في شقها السياسي
* من فيصل السعيدي