صورة تعبيرية
قضية اختطاف "عشال الجعدني" قضية عادلة ولا خلاف بين اثنين حولها لكن عدالتها لن تسقط الجنوب كما يتوهم الواهمون، فالجنوب اقوى واكثر رسوخا وشعبه اكثر وعيا من اوهامهم.
قضية الجعدني جنائية ومكانها الأطر الأمنية والقضائية ولن تحلها مليونية متواضعة صُرِف عليها الكثير والكثير ورافقتها حملة اعلامية كبيرة جدا "لحاجة في نفس مَن صرفوا عليها" فكانت النتيجة تلك المليونية التي كان الهبر فيها اضعاف ممن تواجدوا في ساحة خور مكسر لم يتفاعل الجنوبيون معها ليس لانهم لا يريدون معرفة الحقيقة في قضية اختطاف الجعدني وليس انهم مُنِعوا كما يبررها المستثمرون ولكن لان الجعادنة كانوا اكثر عقلانية فضبطوا سوقهم، ولان الناس بشكل عام استشعروا ان وجوهاً سياسية "سوداء" ارادت ان تجعل من المليونية خبطة جماهيرية لـ"تبييضها" صفحتها وتأريخها الأسود واعادة اعتبارها بل استبقت بعض تلك الوجوه المليونية بزيارات مكوكية واجتمعوا مع وجوها يمنية اكثر حقدا على الجنوب للاستثمار السياسي للمليونية التى ظنوا انها ستكون شرارة فوضى في الجنوب فخابوا لان الاقوى كان الاستشعار الجماهيري الجنوبي الذي كان حاضرا فلم يعد اليوم شيئا مستورا خاصة "حركة المال السياسي" ومن يستثمره!!؟ وماذا يريد من استثماره!!؟
الاستشعار الجنوبي استشعر انهم لايريدون الحقيقة في اختطاف الجعدني وانما جعلوه "قميص عثمان" باعتباره قضية عادلة ينفخون فيها شحنة مناطقية لتحقيق اهدافهم وبعضهم له خبرة في ادارة المجازر بانتخاء الروح المناطقية ومازال يامل ان يجد له سوقاً
كان الاعداد خبيث وخبيث جدا لإسقاط الجنوب بل دعا بعضهم الحوثي بسذاجة وصراحة ان يغزو عدن !! وكان الرهان على الورقة المناطقية ليس باسقاط الانتقالي بل باسقاط مشروع الجنوب من الداخل لكنها خابت وخاب من رعوها ومولوها
*- المراقب الجنوبي