مشاورات الرياض الجديدة لن تقدم اي حلول عملية لليمن والجنوب العربي

2024-07-18 21:18
مشاورات الرياض الجديدة لن تقدم اي حلول عملية لليمن والجنوب العربي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – سالم صالح بن هارون

لقد قرأت مقالا للأخ "عبدالله باوزير" تحت عنوان "نهاية السلام .. الحروب ولكن ماذا عن صمت المدافع اليمانية"  المقال في رأيي عباره عن سفسطة وهرطقة كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. 

 

إن استنتاجي هذا أتى لأن الأخ عبدالله باوزير لم يتحدث مطلقا عن القضايا المسببة للحرب ولا عن حلولها ومعروف أن القضايا المسببة للحرب هي القضية الجنوبية وقضية الصراع على السلطة في صنعاء.

 

حل القضية الجنوبية يكمن في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 وحل قضية الصراع على السلطة يكمن في انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة للرئيس وللبرلمان وكل تلك المسائل تقررها الإرادة الشعبية العامة للشعب ولكن للأسف أن نخبنا السياسية والاجتماعية والذي عبدالله باوزير واحدا منها تعودت الاستبداد من الأسرة إلى القبيلة إلى الحزب إلى الدولة ولم تعطي أي إعتبار للإرادة الشعبية للشعب وهذا ما كرسه عبدالله باوزير في مقاله".

 

وكان الأستاذ عبدالله عمر باوزير قد نشر نافذته في منصة إكس الموضوع التالي:

■ نهاية الحروب السلام.. ولكن ماذا عن صمت المدافع اليمانية؟.

▪︎يوم الخميس الماضي.. التقيتا كنخبة او نظن أننا كذلك ، بعد أن فرقتنا عيد الاضحى المبارك حيث ذهب البعض منا الي حضرموت و الأخر مارب وشبوة او القاهرة ؛إلا أنا فقد آثرت الرياض ، لا بديل لها ، و هي التي لم اتمتع بعيدا في غيرها إلا  شعران.. قريتي المحمية بنايفاتها و المطوقة  بأراضيها على ضفاف اوديتها الثلاثة، او المكلا في رعاية الشامخ المنصوب و مثوى الشيخ يعقوب.. ولكن ذلك لم يعد متيسرا  في ظل اوضاع افقدت #حضرموت امنها و المجتمع اريحيته ،التي لم يعدم اعدائه وسائل من افراده لتفتيته، في أشكال حزبية و مكونات هشة-هلامية.. تماما كما هي بقية المناطق اليمانية-أو هي عدوى  اليمانية.
▪︎▪︎في ذلك اللقاء تناولنا آخر المستجدات، و التسريبات عن ما يحدث في اروقة القيادة-الرئاسية أو يجري في مسقط..حيث تدافعت علامات الاستفهام عن ما هية الحلول بعد كل ما جرى و يجري ، فضلا عن دور القوى الكبرى الراعية و المحاربة "لصرب- صنعاء " أو المستخدمة لها في استراتيجيات ليس لنا منها غير الفراق في الأعياد واللقاء بعدها للتنفيس، وخلط الآمال الجمعية و الذاتية بصعوبة صمت المدافع-الصامته في حرب لا بد لها من نهاية-اضحت صعبة لأن بعدها لابد من سلام .. و أي سلام تعقبه مصالحة و طنية ثم أي وطن سيحتضنها؟.
 اسبوع من الخميس إلي الخميس- وأنا أجهد ذهني واتسائل إذا كان لا بد من مصالحة وطنية لماذا لا نباشرها بين القوى الرافضة للايديولوجية الحوثية و العصبية الصربية-المناطقية، حتى نستطيع فرض حلول قابلة للحياة ، في مجتمعات لم تتوحد في تاريخها و لم تذب انتمائاتها ولكن "تبلقنت" في صراعاتها ، ويبقى السؤال من أين نبدأ وكيف؟.
▪︎▪︎▪︎ إجابة ذلك السؤال و التساؤلات التي سبقته ، يكمن في قرار شجاع لفخامة د.رشاد العليمي رئيس م.ر القيادي.. ينسقة مع التحالف العربي ، و يفرضة بصرف النظر عن أغلبية اعضاء مجلس الرئاسة المؤيدة او الرافضة.. يتمثل  في تشكيل هيئة من الصف الثاني و الثالث من القوى الحزبية و التكوينات المجتمعية الفاعلة و المستقلين من المثقفين- السياسين والفنيين الي جانب الأكاديميين،  وتكليفها بالبحث عن خيارات متعددة.. مبنية على تشخيصات معمقة للصراعات اليمانية التاريخية منها وما انتجته مراحل ما بعد سبتمبر 1962 ونوفمبر 1967 حتى اليوم.. دون فصل تشخيص الماضي عن الحاضر  و ما وصلنا اليه.. قبل التفكير في سلام هش أو مصالحة سياسية-توافقية لأهداف مكسبية، مصالحة سياسية قادرة على الارتقاء الي مقتضيات المسؤولية الوطنية، وبالتالي تحديد مرتكزات الوطنية القادمة..من خلال الوطنيات التى انتجتها "عشر الحرب" التي فقلت فقدت ملامحها و تصنيفها وربما اهدافها .. بعد ستوكهلم و تسليم الحديدة بغباء إلي صرب صنعاء. 
▪︎▪︎▪︎▪︎سنلتقي اليوم  الخميس 18 يوليو و سنتناقش .. لا لتنفيس ولكن لكي نتحرك في عمل سياسي يفضي الي مصالحة سياسية ،تنتهي بتوافق وطني يؤدي بدورة لمصالحة وطنية.. ولكن -ولكن هذا يتطلب إرادة منا  يعززها قرار سيادي.. أظن أنه لم يتأكل بالكامل بعد - على أن  يدرك ان أسوأ من هديرالمدافع صمتها !!.