في خطوة مفاجئة، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة تعز، مسقط رأسه، بعد فترة طويلة من الغياب، تثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراءها، وما إذا كانت تعكس التزامًا حقيقيًا بتنمية المدينة أو محاولة للربط بين واجبات الرئاسة وذكريات الطفولة.
وبعد انتظار طويل منذ توليه رئاسة مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022، حط رشاد العليمي، رئيس المجلس، رحاله أخيرًا في مسقط رأسه محافظة تعز وسط اليمن، في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء. التوقيت المبكر لزيارته ربما كان محاولة لتجنب الأسئلة الساخنة التي قد تواجهه، أو ربما لتفادي إزعاج سكان المدينة الذين قد يكونون نسوا وجوده بعد هذا الغياب الطويل.
لكن الإثارة بدأت يوم الاثنين عندما سبقت فرقته الخاصة من مدير مكتبه وحراسته إلى تعز، مما أثار دهشة سكان المدينة الذين ظنوا أنهم يشاهدون مشهدًا من فيلم حركة هوليوودي، وليس مجرد تحضير لزيارة رسمية.
وفي نفس السياق، سارعت الحملة الأمنية المشتركة في تعز إلى فرض حظر التجوال بالسلاح العشوائي، ربما لضمان أن زيارة الرئيس لن تتعرض لـ"استقبال حار" من نوع آخر. وقد توعدت الحملة بمصادرة وتدمير أي سلاح غير مرخص أو خارج المهام الرسمية، في خطوة قد تكون أول نجاح لها ضد الفوضى الأمنية، أو ربما مجرد عرض تمهيدي لاستقبال العليمي.
من المتوقع أن يُعلن العليمي عن مشاريع تنموية وبنية تحتية للمدينة خلال زيارته، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون هذه المشاريع مجرد وعود جوفاء لشراء الوقت وتهدئة الشارع، أم أن العليمي سيعيد بالفعل الحياة لمدينته التي طالما انتظرته أم أنها مجرد محاولة لتجديد الوعود وإرضاء الرأي العام؟