في الإطار التاريخي لصراع الجنوبيين مع اليمن الذي خاضه شعبه منذ السبئيين وعبر الحروب الحديثة في القرن الماضي، تجلّت صور هذا الصراع وظهر بقوة ووضوح بعد الغزو اليمني في عام 1994م عندما تصدّت طلائع شعب الجنوب بكل ما أوتيّت من جهد وقوة من أجل الحفاظ على الهوية الجنوبية في مواجهة اليمننة السياسية.
تحوَل بعضا من المناضلين إلى سماسرة جدد لليمننة في الجنوب الذين عملوا ولا زالوا يعملون على تحويل الصراع إلى صراع خطابات وممارسات سطحية ومماحكات شخصية لم يحقق لهم إلا الخبز والعار، بعدما سمحوا للأيدي اليمنية والخارجية أن تدس أنفها في الشأن الجنوبي وتحاول النيل من مسيرته من الداخل.
قيامهم بتزييف الوقائع والاستفادة من ضعف إمكانات كثير من مناضلي الثورة الجنوبية لكي يتم تضييع الحقيقة بين قوة الفعل الإعلامي والتآمر على الارض الذي تديره اليوم الشرعية والحوثة ومن وآلاهما من الجنوبيين وبين ضعف الإمكانات القيادية لدى كثير من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وغياب إدراكهم لحقيقة هذا الصراع، سمح لاعداء الجنوب بتحقيق اختراقات هنا وهناك لكنها لن تدوم.
د. حسين لقور #بن_عيدان