تهامة تكالبت عليهم مظالم الزيود وقسوة الامظار ووساخة العليمي

2024-08-29 21:48
تهامة تكالبت عليهم مظالم الزيود وقسوة الامظار ووساخة العليمي

امرأة تهامية تيبست في وحل وهدم منزلها نلخص حال تهامة مع حكم الزيود

شبوه برس - خـاص - عــدن - المخا

 

*- شبوة برس – عبدالمجيد زبح 

 

تهامة تنزف من جديد، ولا شيء يصف حجم الألم مثل هذه الصورة التي تختصر مأساة لا تنتهي. جثة جرفها السيل واستقرت في وحل الطين، لتروي حكاية من حكايات الموت البطيء في أرض تعيش بين الحياة والموت. السيول الكارثية التي ضربت تهامة لم ترحم أحدًا، لم تترك بيتًا إلا وغمرته بالماء والطين، ولم تترك جسدًا إلا ولفه التراب. كيف يمكن أن نقف متفرجين أمام مشهد كهذا؟ هل نفدت الخيارات أمام الحكومة، أم أن هذا التجاهل هو الخيار الوحيد؟

 

أين الحكومة من هذه الكارثة؟ سؤال يردده كل من شاهد هذه الصورة التي تجسد مأساة لا يمكن تجاهلها. هذه ليست مجرد جثة، إنها رمز لصمت قاسٍ، لعجز السلطات عن حماية أبسط حقوق مواطنيها: 

 

والحقيقة أن الناس في تهامة ينامون على خوف ويستيقظون على ألم، لا يجدون قوت يومهم، ولا يعرفون إن كانوا سيعيشون حتى الغد أم لا.

 

تهامة تحتاج إلى أكثر من الكلمات، تحتاج إلى الأفعال، إلى الأيدي التي تنتشلها من الطين، إلى القلوب التي تشعر بمعاناتها، وإلى العيون التي ترى الحقيقة بكل مرارتها. لا يمكن أن تترك تهامة لمصيرها المحتوم، على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أن تتدخل قبل فوات الأوان. هذه الأرض الطيبة تغرق في وحل الإهمال والنسيان، وكل لحظة تأخير هي خيانة لمن دفنوا تحت هذا الوحل، ولمن ينتظرون الغد ولا يعلمون إن كانوا سيصلون إليه أم لا.

 

نناشد العالم أن يستيقظ على حجم الكارثة التي تعيشها تهامة، نناشد كل من لديه ضمير حي أن يتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتحول تهامة إلى مقبرة جماعية، قبل أن تبتلع هذه الأرض المزيد من الأرواح التي لا ذنب لها سوى أنها ولدت في مكان نسيته الإنسانية.

 

#تهامة_منكوبة #تهامة_تستغيث #تهامة_تغرق