*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، قدّم رئيس الوزراء في حكومة الشرعية استقالته اليوم، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، واستمرار معاناة الشعبين الجنوبي و اليمني، خاصة في الجنوب. هذه الاستقالة، رغم كونها تعكس فشلًا واضحًا في إدارة الأزمات، إلا أنها ليست سوى فصل جديد في سلسلة طويلة من الصراعات داخل الشرعية ومن الإخفاقات التي اتسم مجلس القيادة الرئاسي بها وحكومات الشرعية خلال السنوات الماضية.
ماذا بعد الاستقالة؟
استقالة رئيس الوزراء لن تغيّر من الواقع شيئًا إذا لم تُرافقها إصلاحات حقيقية وجذرية تشمل:
1. يجب أن يتم اختيار القيادات بناءً على الكفاءة والنزاهة، مع محاسبة كل من يثبت تورطه في الفساد.
2. وضع آليات رقابية مستقلة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، ومنع استغلال المناصب لتحقيق مصالح شخصية.
3. يجب على الحكومة القادمة أن تضع خططًا عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية، ودعم المواطنين في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
4. إنهاء التمييز المناطقي وضمان توزيع عادل للخدمات والمساعدات على جميع المناطق.
حتى يتحقق ذلك، سيبقى الشعب يصارع الموت والقهر، معتمدًا على الله أولًا، وعلى صموده وإرادته ثانيًا.