لا توجد مؤشرات واضحة على أن الشرعية اليمنية استثمرت أو ستستثمر الضربات الامريكية في تحريك جبهاتها أو شن هجوم واسع ضد الحوثيين حتى الآن، رغم أن بعض الأصوات الرسمية تطالب بذلك وترى أن قوات الشرعية أصبحت أكثر جاهزية فنياً وعسكرياً.
الحرب لا تُربح بضربات جوية ولا بتصريحاتٍ من لوبيات الفنادق. الوطن يسقط مرتين: مرة حين تستولي عليه الميليشيات، ومرة حين يتحول القادة "منقذوه" إلى سياح، يتباركون بدم الشعب. فما أتعس شعبٍ يصنع قادته وأبطاله من كرتون، وأعدائه من حديد!
هؤلاء القادة الذين حوّلوا الوطن إلى بوفيه مفتوح لنهب الأموال، صاروا أسرى رفاهية المنفى، يتبارون في نشر صور السيلفي مع خلفيات المُنتجعات، بينما تُنشر صور الدمار والجوع في الداخل. لو كان للحميّة الوطنية مكان في قلوبهم، لكانت انفجرت من فرط الشحوم الُمتراكمة على اجسادهم!