الوحدة المفروضة بالسيف وحكاية متعودة دائما.

2025-07-07 22:47

 

فرضت ما يسمى بالوحدة اليمنية وهي التوصيف الناعم للاحتلال اليمني للجنوب على الجنوبيين بالسيف فرضها نظام قمعي ارعن ،في ظل غياب الحريات والرأي والرأي الاخر ،فقد كان شعار ذلك النظام هو (لاأريكم إلا ما ارى!) والويل لمن خالفه الرأي !

لقد سادت مصطلحات في الجنوب من مثل وحدوي ونقيضها الانفصالي وهذه الأخيرة ،تدل على كل وطني جنوبي حر يأبى التفريط في وطنه،وكانت كفيلة بأن تكلف صاحبها حياته!

لم يكن شعبنا في الجنوب ،ينتظر من بريطانيا الخبيثة أن تسلم بلده لقوى معادية له يشكل اليمنيون فيها نسبة كبيرة ،بل واسسوا بعضها هم كحركة القوميين العرب ،واليعثيين والمتمركسين .

 

لقد قررت تلك القوى أن الجنوب العربي جزء من البلد الجار الذي اطلق عليه اليمن من قبل الإ مام يحيى في عشرينات القرن الماضي ،وبدلا من صفته العربية ،الحقته بحاره اليمني ،وراحت تتحدث عما اسمته الجنوب اليمني بدلا من الجنوب العربي ،في اخطر عملية تزوير تحدث للحقيقة والتاريخ يتعرض لها شعب من الشعوب بحق وطنه.وعلى أساس هذا 

التزوير بدأ الاحتلال اليمني بعد أن تم   

تسمية البلاد (جمهورية اليمن الحنوبية الشعبية.) ثم استبدل نظام الثاني والعشرين من يونيو الأرعن بالجنوبية الديمقراطية ،والعصا بيده يضرب بها الديمقراطية بيد من حديد!

لقد ملأ نظام عدن العالم ضجيجا عما اسماه الوحدة اليمنية ،معترفا امام الملأ أن الجنوب يمني وأنه لابد من تحقيق للوحدة اليمنية دون ان أن يطرح هذه القضية للتداول ولتبادل الرأي واستفتاء الشعب حولها.

 

وعلى مدى عشرين عاما وقع الرؤساء الجنوبين ثلاث اتفاقيات لتسليم الجنوب اولاها كانت في ٢٨اكتوبر عام ١٩٧٢ ،بعدأقل من خمس سنين من رحيل بريطانيا، وقعها سالم ربيع.في القاهرة مع عبد الرحمن الايراني، وفي نفس العام وتحديدا في شهر نوفمبر وقع رئيس الوزراء الجنوبي علي ناصر على بيان طرابلس مع اليمتي محسن العيني ووقع،الاتفاقيةالثانية،بعد اقل من اثني عشر عاما على استقلال الجنوب اليمني عبدالقتاح اسماعيل في الكويت مع اليمتي علي عبدالله صالح في 30مارسع عام 1979م.اما الثالثة والتي كانت ثابتة فوقعها البيض في عقر دارنا ،في عاصمة الجنوب عدن في الذكرى الثانية والعشرين للاستقلال ،ولم يجرؤ أحد على اعتراض البيض ومنعه من التهيئة والاعداد لجلب المحتل اليمني ،فقد كان مستعدا ببرنامج حزب اليمانية الذي ضلله وضللنا والذي جعل من قضية  تسليم الجنوب تتصدر برنامجه السياسي باسم القضية الوطنية اليمنية فأخرس البيض الأصوات به.

ومالبث أن راح يتذمر بعد شهور من جلب المحتل اليمني مقلدا شخصية هزلية في مسرحية( شاهد ماشافش حاجة المصرية)هو سرحان عبد البصير التي جسدها الممثل الهزلي عادل إمام ،عندما حاول السخرية من عفاش في كلمة القاها في قاعة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بابين حيث راح يردد قول سرحان عبدالبصير عن الراقصة القتيلة:وهو بصدد السخرية من عفاش:(متعودة دايما!)

فرض البيض وحزبه الوحدة على الجنوب بالسيف ،وفرضها عفاش بالحدبد والنار ،في 7يوليو عام 1994م وسيعيد اليمانية الكرة علينا إذا لم ننس خلافاتنا ونلتف حول قيادتنا ااسياسية ،واذا لم تعمل هذه القيادة على توحيد الجنوبيين على هدف التحرير والاستقلال من الاحتلال الذي فرض على الجنوب ويفرض بالقوة تارة وبالحيلةتارة آخرى. وبالوسيلتين معا.