الجنوب اليوم لا يواجه فقط تحديات أمنية واقتصادية، بل يواجه أيضًا حملات إعلامية شرسة تستهدف قضيته وهويته واستقراره.
المؤسف أن بعض هذه الحملات تنطلق من الداخل، مستفيدة من هامش الحرية المتاح، لكنها تستغلّه للتدليس وتزييف الوعي، لا لعرض الحقيقة.
فتباً لأفواهٍ لا تنطق إلا بإيعاز من أولياء نعمتها، وإن نطقت فلا تزيد على النفاق والتدليس.
هم لا يخجلون من تكرار الكذب، لأنهم لا يتحدثون بلسانهم، بل بأقلامٍ تُدار عن بُعد، من غرف ممولة وموجهة.
قنوات وصحف ومواقع ونشطاء ظاهرها حرية... وباطنها أجندات مدفوعة، تعمل بوقاً لمن يدفع لا لمن يعاني.
في مواجهة هذه الماكينات الإعلامية، تبقى الحقيقة في الجنوب أقوى من التضليل، ويبقى صوت الناس أصدق من كل أبواق النفاق.