كتب قيادي في حزب الاصلاح وعضو في البرلمان اليمني مقالاً بعنوان: ليكن الانفصال بعد أسبوع.
ونشرت صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر الأحد المقال للبرلماني محمد الحزمي، وجاء فيه:
دعاة الانفصال لا أظنهم إلا يفكرون بمصالحهم فقط، لا بمصالح الجنوبيين، وأرى ابتزازا يعود عليهم بالنفع وليس على الجنوبيين، ويسيرون وفق هوى متبع فلا آيات أو أحاديث يخضعون لها وهي تحثهم على الوحد والاخوة، ولامصالح الوطن الذي سيتضرر من التمزق، فهم كما يبدو هواة سلطة ولو على جثة ممزقة.
وأنا هنا أقول: فلنفترض أننا كشماليين (وهي نغمة لا نريدها)، قلنا ليكن الانفصال بعد أسبوع من الآن، فمن سيستلم السلطة، أبناء عدن أم الضالع أم حضرموت أم الحراك السملي أم الحراك المسلح أم الحزب الاشتراكي أم الاسلاميين أم الزمرة أم الطغمة؟.. فلو كانوا متحدين كجنوبيين لفكروا ببصيرة وروية وقالوا:
هاهو الحكم بأيدينا، الرئيس منا ورئيس الوزراء والدفاع، فما علينا الا أن نزيل المظالم عن أبناء الشعب بأسره، ونصلح ما فسد، ونحن وطن واحد كالجسد، الا إذا كان الحراك لا يعتبر القادة الحالية ليسوا من الجنوب فهذا أمر آخر.
وأتمنى من الحراك أن يكون شجاعًا ويقول لجيل ما بعد الوجد كيف كان الجنوب، بقول له أن الأراضي التي يتحدثون عن نهبها من بعض الفاسدين "وليس كما يروجون بأن الناهبين هم الشماليون) وكل العقارات والتجارة والزراعة والصناعة كلها كانت منهوبة بقانون التأميم بل أمموا الدنيا والدين والحرية والكرامة الانسانية حتى من الله علينا واياهم بالوحدة.