يتردد بقوة في أوساط الشارع الشبواني خبرا مفاده أن حزب الاصلاح اليمني في صنعاء وأتباعه في شبوة يريدون عدم تفويت فرصة استغلال هجومي معسكر النشيمة وجول الريدة واللذات أوقعا خسائر كبيرة في جنود الأمن المركزي والجيش اليمني في إزاحة العيد الركن أحمد صالح عمير العولقي من منصة كمدير لأمن محافظة شبوة بعد الفشل الذي لحق بهم في محاولاتهم السابقة .
يعلم الجميع اين يكمن التقصير والخلل في ما حصل في ميفعه والنشيمه ‘‘بلحاف‘‘ من هجمات ارهابية حصدت أرواح العشرات من الجنود ومزقت أجسام أضعافهم
.
ويعلم المراقبون المحليون والأجانب كيف تدار وتتحرك عناصر القاعدة ومن يوفر لها الزاد العقائدي متمثلا بالفتوى والتهيئة النفسية والدينية والوعد بالجنة ويوفر وسائل الدعم المادي واللوجستي والإيواء .
ثم أن هناك نظام يجعل من مناطق البلد كانتونات موزعة على أصحاب النفوذ في مركز الحكم في صنعاء ويجعل من إدارتها ومسئولية أمنها وتولي مناصبها القيادية حكرا على طائفة من البشر وهي عبارة عن تقاسم لمناطق نفوذ وجلب ثروة للأقيال فقط .
العميد ركن أحمد صالح عمير مدير أمن شبوة عسكري محترف منضبط لم يجعل من تبوأه لهذا الموقع مصدرا للتكسب وجمع المال.
وعسكريا وأمنيا لا تستطيع أي لجنة تحقيق عسكرية تتمتع بالنزاهة والأمانة والمهنية أن تحمله مسئولية ما حدث في معسكر النشيمة من هجوم مفخخ أودى بحياة أكثر من عشرين جنديا واصابة العشرات لأكثر من سبب !!
أولا النشيمة تتبع القوات المسلحة اليمنية واللواء الثاني مشاة بحري تحديدا وتتبع وزارة الدفاع مباشرة ومنها تتلقى تعليماتها وتأخذ عنها خطط عملياتها , وبالتالي لا حجة ولا تقصير تلحق بالعميد عمير .
أما مهاجمة مركز الأمن المركزي في جول الريدة بمديرية ميفعة , فيعلم القليل في شبوة أن قيادة الأمن المركزي لا تتعامل مع العميد عمير كمدير لأمن محافظة شبوة وتعتبر وجوده في هذا الموقع مجرد توازن شكلي ‘‘ كجنوبي‘‘ ليس الا, وبالتالي لا تنفذ له أوامر على الاطلاق بدليل رفض قيادة الأمن المركزي في شبوة تسليم جنود من افرادها للتحقيق معهم في قيامهم بقتل الشابين محمد سالم العامري ومحمد احمد محسن لحبشي يوم 2013/1/1 في عتق عبثا ولمجرد القتل ولم يسلموا وهم معروفين حتى اللحظة ومن سلموا تحت تأثير الضغط ‘‘الشعبي - القبلي‘‘ هم جنود من مناطق الاستضعاف التاريخي في اليمن .
قد يقول قائل مادام العمير لا يتمتع بصلاحيات وسلطة على أجهزة الامن في شبوة لماذا يتمسك بمنصبه ولماذا لا يستقيل !! .. الرد يسير .. وجود العميد عمير في موقعة حد من الكثير من ممارسات الامن المركزي والجيش اليمني العبثية في مدينة عتق وبقية مناطق محافظة شبوة وهذا في حد ذاته كافيا مقارنة بالعبث الحاصل في محافظات أخرى .
ثم أن هناك عمليات ارهابية تحدث في كل المحافظات وأكبرها تعرض لها جنود الامن في العاصمة صنعاء وفي ميدان السبعين تحديدا لم نرى مطالبة بتحميل المسولين عن الأمن في صنعاء مسئولية ما حدث .
هذه المقدمة كانت لازمة للوصول الى الأسباب الحقيقة لاستهداف العميد ركن أحمد صالح عمير العولقي من قبل حزب الاصلاح وحليفه اللواء علي محسن الأحمر.
حزب الاصلاح اليمني حاضرا اليوم وبالأمس في إستهداف العميد عمير .. وله أسبابه منها احكام سيطرته على شبوة بالاستيلاء على مفاصل السلطة جريا على عادته .
بالأمس رفض العميد عمير طلبات كثير من قيادات إصلاحية كبيرة في صنعاء عبر وزير الداخلية مباشرة وعبر أتباعهم في شبوة لتمعييع قضية مقتل الشهيدين العامري والجنيدي في عتق على أيدي جنود الأمن المركزي .
بل دخل عمير وحراسته في مواجهات مسلحة مع جنود الأمن المركزي عندما هاجم جنود الامن المركزي مقر البحث الجنائي في عتق لاخراج زملائهم المتهمين و‘‘ ليس كلهم ‘‘ من حجز البحث الجنائي في عتق المجاور لمسكنه .
قبل ذلك للعميد عمير مواقف عظيمة منها رفضه تنفيذ أوامر من هو أكبر من حزب في زمنه ولا زال منافسا لهم وهو علي عبدالله صالح , حدث ذلك في ابريل 2009 وقضت الأوامر بقمع الحراك الجنوبي في مديريات ردفان فرفض عمير تنفيذ الأمر , فأحيل على التقاعد وعاد علي عبدالله واستدرك قراره وحوله الى تحويل موقع من لحج الى صنعاء .
للمزيد من التفاصيل عن ما ورد أعلاه : اضــغط هنا