مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعهد الاتحاد، بعث الجنوب ببرقية تهنئة رسمية تعكس متانة وروابط العلاقات المشترك.
وبعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بمناسبة ذكرى يوم "عهد الاتحاد" الإمارات.
وعبّر الرئيس الزُبيدي في البرقية عن خالص تهانيه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وإخوانه حُكّام الإمارات بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.
وتمنى الرئيس القائد الزُبيدي لسموّ الرئيس الإماراتي، موفور الصحة والعافية، ولدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها دوام التقدم والازدهار والرخاء.
واحتفلت دولة الإمارات، بعهد الاتحاد الذي يوثق ذكرى اجتماع تاريخي يوم 18 يوليو من عام 1971، ووقَّع خلاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الحكام، طيب الله ثراهم، "وثيقة الاتحاد" ودستور الإمارات، وأعلنوا الاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشكل هذا الاجتماع التاريخي إحدى الخطوات الرئيسية في تأسيس اتحاد الإمارات يوم 2 من شهر ديسمبر من العام ذاته.
ومن خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تم اعتماد الثامن عشر من يوليو من كل عام يوم عهد الاتحاد.
الجنوب العربي، قيادة وشعبًا، يحرص على تقديم التهاني لدولة الإمارات في مناسباتها الوطنية المختلفة، وفي مقدمتها اليوم الوطني ويوم التأسيس.
ولا يُعد هذا الحرص مجرد تقليد بروتوكولي، بل هو تجسيد عميق لشراكة استراتيجية راسخة، تعبّر عن وحدة المصير والرؤية بين الجنوب والإمارات، وتؤكد متانة العلاقة التي نشأت في أحلك الظروف وتطورت حتى أصبحت نموذجاً في التضامن العربي.
تهنئة الجنوب للإمارات في مناسباتها الوطنية تأتي محمّلة برسائل تقدير ووفاء، تعكس امتنان شعب الجنوب للدور المحوري الذي لعبته الإمارات في دعمه، سياسياً وعسكرياً وإنسانياً.
فقد كانت الإمارات، وما تزال، شريكاً فاعلاً في معركة الجنوب ضد الإرهاب، وركناً أساسياً في بناء المؤسسات الأمنية والخدمية، وهو ما أسهم في إعادة الأمل وبناء الأرضية الأولية لاستعادة دولة الجنوب وتحقيق الاستقرار.
ولا يخفى أن ما يربط الجنوب بدولة الإمارات يتجاوز الدعم الظرفي أو التحالف المرحلي، ليصل إلى مستوى من التكامل الاستراتيجي القائم على رؤية مشتركة للأمن الإقليمي، ورفض المشاريع التوسعية، ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله.
فالإمارات والجنوب يقفان في خندق واحد ضد محاولات زعزعة استقرار المنطقة، ويتقاطعان في الدفاع عن قيم الاعتدال، وسيادة القرار، والتمسك بالهوية الوطنية الجامعة.
هذا التلاحم السياسي والوجداني بين الجنوب والإمارات يظهر جليًّا في كل مناسبة وطنية إماراتية، إذ يعبّر الجنوبيون عن تهنئتهم بطرق متعددة سواء عبر البيانات الرسمية، والمشاركات الشعبية، والحملات الإعلامية التي تعكس صلابة الارتباط وعمق الامتداد.
كما تؤكد القيادة الجنوبية، وفي مقدمتها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، أن الإمارات ليست فقط حليفًا سياسيًّا، بل شريك مصير ساهم في ترسيخ استقرار الجنوب وتمكينه من مواجهة تحدياته.
هذا النموذج من العلاقة الفريدة بين الجنوب ودولة الإمارات يمثل ركيزة من ركائز الأمن الجماعي في المنطقة، ويعزز من فرص نجاح أي جهود سياسية قادمة نحو حل شامل ومستدام في اليمن.
كما أن رسائل التهاني الجنوبية للإمارات تعكس احتراماً متبادلاً وإرادة سياسية مشتركة لتثبيت الاستقرار، واستكمال مسار التحرر، وبناء مستقبل يقوم على الشراكة والندية والاحترام.
*- شبوة برس - المشهد العربي