ما فائدة تحسّن قيمة الريال إن لم تنخفض الأسعار؟

2025-07-31 21:52

 

رغم الهبوط الأخير في سعر صرف العملات الأجنبية أمام الريال إلا أنّ الأسواق في عدن وبقية مناطق الجنوب المحررة ما زالت تشتعل بالأسعار القديمة في مشهد يعكس غياب الدولة عن القيام بدورها الرقابي وحماية المستهلك.

 

ففي الوقت الذي يترقب فيه المواطن الجنوبي أي انعكاس إيجابي لتحسّن سعر الصرف على معيشته اليومية يواصل تجار المواد الغذائية والدوائية بيع منتجاتهم بالأسعار السابقة، دون أي تخفيض يراعي الفارق الكبير في سعر العملة. هذا التعنّت من قبل التجار أثار موجة استياء واسعة في الشارع الجنوبي، الذي يرى أن كل مكاسب تحسن العملة تتبخر أمام جشع السوق وانعدام الرقابة.

 

ويرى المواطنون أنّ المشكلة لا تكمن في التجار وحدهم، بل في غياب السلطة عن فرض رقابة فعلية وإلزام المحال التجارية بتسعيرات جديدة، بما يتوافق مع تحسّن العملة الوطنية، أسوة بما يحدث في الدول المستقرة اقتصاديًا.

 

ومع استمرار هذا الوضع يبقى السؤال مفتوحًا:

ما جدوى تحسّن الريال إذا لم ينعكس على حياة الناس اليومية، وما لم تتحرك السلطات لضبط الأسواق وإعادة الثقة بين المواطن وسعر صرف عملته؟

 

الخلاصة وبالمختصر المفيد:

((لا فائدة من تحسّن سعر صرف الريال حتى وإن انخفض إلى أدنى مستوياته ما لم ينعكس ذلك فعليًا على الأسواق ومعيشة المواطن الجنوبي)).

2025/7/31