أقترح جمع المراكز في الضالع ويافع والفيوش وغيرها في جامعة إسلامية يكون مقرها في ردفان،على أن تكون جامعة حديثة معترف بها رسميًا على غرار الجامعات الإسلامية في السعودية.
جامعة تجمع بين الأصالة الشرعية في تدريس العقيدة الصحيحة والقرآن والسنة على فهم سلف الأمة، وبين الاعتماد الأكاديمي في كليات الطب والهندسة والتقنية والاقتصاد والتربية واللغات.. الخ
بهذا النموذج سنصنع جيلًا جديدًا من الأطباء والمهندسين والمعلمين والقانونيين الذين نشأوا أولًا على العقيدة الصحيحة، ثم حملوا شهادات علمية معترف بها تمكّنهم من خدمة مجتمعهم ودينهم وأمتهم.
الفرق كبير بين شاب يقضي سنوات في مركز ناءٍ بعيدًا عن واقعه، ثم يخرج حافظًا للكتب دون أن يفهم الواقع والدنيا ولا يعرف كيف ينفع أسرته أو وطنه، وبين خريج جامعة متكاملة يحمل القرآن والعلم الشرعي، ومعه تخصص علمي يفتح له أبواب التأثير والإصلاح.
وأعتقد أن الداعم لإنشاء هذه المراكز، إن كانت نيته خالصة لله، سيفرح بمثل هذا المقترح الذي يجمع بين العلم الشرعي النافع وخدمة المجتمع.
أما إذا كانت النوايا والمخططات غير ذلك، فلن يكون هناك إلا الإصرار على الفرقة والخلافات وتعريض الناس للفتن.
بهذا المشروع يمكن أن نبني منارة علمية ويبتعد شبابنا عن الانغلاق والخلافات الهامشية، ليتوجهوا نحو الدعوة الصحيحة والعمل البنّاء ونبعدهم عن التبعية العمياء لأشخاص إلى النفع العام.
أليس هذا أجدى وأنفع من بقاء الجهود مبعثرة في مراكز صغيرة محدودة الأثر منغلقة على مجموعات منعزلة عن محيطها؟
#صلاح_بن_لغبر