يشهد التعليم في بلادنا تراجعاً خطيراً ستكون نتائجه كارثية في المستقبل ، وللأسف أن الجميع يشاركون في هدم التعليم مسئولين وأهالي عن طرق تشجيع الشباب على التجنيد ..
انهيار التعليم له عدة أسباب منها :
١ ـ الحالة المعيشية والفقر التي وصل إليه المجتمع بسبب الفساد الحكومي والحرب وانهيار العملة والغلاء.
٢ ـ إهمال المعلم واحتقاره وعدم إعطاءه حقوقه.
٣ ـ التسيب والتهرب وغياب الرقابة والإشراف المستمر على المدارس ( خاصة في الريف) .
- هذه اهم الأسباب التي تبعد الشباب عن المدرسة وتنشر الجهل في المجتمع .. المتسبب فيها السلطة نفسها لأنها هي التي أوصلت المواطن إلى دفع إبنه للتجنيد من أجل راتب ١٠٠٠ ريال سعودي او اقل لسد حاجة أسرته.
في المستقبل عندما تستقر الأوضاع إن شاء الله وتبنى الدولة المدنية ، ستظهر نتائج هذا الاستهتار بالتعليم عندما تصطدم بجيل جاهل لا يستطيع قراءة صحيفة .. عندها ستحتاج البلاد إلى استقدام المعلم والمهندس والطبيب لعلاج مجتمع مريض ـــ لايستحق العلاج ـــ .
- لا للتجنيد :
الواجب على المجتمع رفض هذا العبث بالتعليم وتجهيل الشباب وإعادة البلاد إلى عهود الظلام والأمية والجهل بعد أن كانت عدن والجنوب منارة العلم في الجزيرة العربية.
- لا للتجنيد :
من أجل بناء اجيال متسلحة بالعلم والمعرفة تبني الوطن وتحمية بالعلم وتعيد للجنوب مكانته التي فقدها بسبب التجهيل الممنهج .
- لا للتجنيد :
من أجل مجتمع يحمل القلم بدل البندقية .. والكتاب بدل الجنبية .
التعليم في خطر كبير
فهل توجد عقول تعي ما يدبر لهذه البلاد من تدمير وتجهيل ؟؟
من يشجع على التجنيد إذا كان مسئول أو مواطن فهو معول هدم في جدار الوطن وإذا كانت جهة خارجية فهي لاتريد الخير لهذه البلاد .
عندما نقول هذا نعرف أن بعض الشباب سيذهب للتجنيد وان معسكرات الجيش والأمن لن تخلوا من الجنود .. لكن نقولها من أجل الدفاع عن التعليم الذي يواجه حرب قذرة تريد لمجتمعنا أن يصبح جاهل متخلف.
لو كان الداعي للتجنيد حريص على هذا البلد لأقام مدرسة وشيد جامعة وشجع الشباب للالتحاق بها بدل دعوة الشباب الى معسكرات التدريب العسكري .
نعم البلد بحاجة إلى جيش وأمن وهذا أمر مؤكد لكني أرى أن التعليم أولى وان العلم أهم.