*- شبوة برس - علي ناصر العولقي المحامي
ما يحدث في محافظة #مأرب اليمنية من ممارسات لا إنسانية داخل السجون السرية التابعة لجماعة الإخوان المعروفة بـ (صيدنايا مأرب) لم يعد مجرد حوادث فردية أو تجاوزات عابرة، بل أصبح منظومة ممنهجة من الانتهاكات والتنكيل بالمواطنين، تتستر خلف شعارات كاذبة وتدّعي حماية القانون وهي أول من يدهسه تحت أقدامها.
قصة التاجر محمد الرزاحي ليست إلا واحدة من عشرات القصص التي تكشف الوجه القبيح لهذه العصابات التي حولت مأرب إلى مدينة سجون وظلام.
فالرجل، الذي دخل شراكة تجارية مع أحد قيادات الإخوان، وجد نفسه ضحية لمطامعهم وجشعهم. وحين تعرضت استثماراتهم لخسائر، بدلاً من اللجوء للقانون والمؤسسات، اختطفوه، وزجوا به في دهاليز السجون السرية في مأرب ليخضعوه لابتزازهم المالي.
حيث تحوّل سجن الأمن السياسي في مأرب إلى أداة بيد قيادات إخوانية نافذة مثل محمد سالم بن عبود، الذي يستغل سلطته لفرض هيمنته على القضاء والتجارة معاً، وجعل من السجن مسرحاً للتعذيب الوحشي تحت إشراف مباشر من قيادات عسكرية وأمنية كأحمد حنشل وخالد الفقيه الملقب بعلي الشامي، الذين تعاملوا مع التاجر وكأنه "خزنة فلوس" عليهم تحطيمها لاستخراج ما بداخلها.
ما يجري اليوم في مأرب لم يعد مجرد تجاوزات أمنية، بل جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، تمارسها جماعة الإخوان عبر شبكاتها السرية التي تتاجر بأرواح البشر وأموالهم، وتستخدم القضاء غطاءً حين تشاء، وتضرب به عرض الحائط حين لا يخدم مصالحها.