الكتاب تنقصهم الفطنة ..
أكثر كتاباتهم عن إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتجديد الشراكة....
أُشبههم بما قال عنترة بن شديد في مستهل معلقته..
هل غادر الشعراء من متردم ..
أم هل عرفت الدار بعد تهدم..
عنترة بن شداد يقول..
لم يجد الشعراء كلمات جديدة ورصينه يدخلونها في أشعارهم..
الإبداع توقف عن التجديد واختراع أساليب راقية ومتطورة..
غادر الشعراء لم يعد من قولهم الرنان شيئا من زمن متردم..
نفس حالة الكتاب الجنوبيين تشبيه بليغ لم يعد لديهم من الإبداع الإعلامي والخطابي مايقولونه سوى ترديد اسطوانة ..
إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتجديد الشراكة..
لا أدري هل أضحك على تلك العقول أم أبكي للأسف عقول كتابنا ذاهبة إلى ماقبل 94 لصياغة وثيقة العهد والإتفاق فيها الشراكة والمساواة..
واليوم نفس النغمة تتكرر يطالبون الانتقالي وعيدروس الزبيدي بتوقيع وثيقة جديدة للشراكة..
كم جحر لدغتنا فيه الأفاعي ألا يكفي..
وهل توقفت عقولكم عند متردم عنترة بن شداد القديم، المجلس الرئاسي الجديد..
انسفوا من خيالاتكم وأقلامكم كلمة اعادة الشراكة تجديد الشراكة المساواة في الشراكة..
مع من أيها السذج..
كنا نطالب بها عندما كان المدفع العفاشي فوق كل قرية وداخل كل مدينة..
كنا نطالب بها في المسيرات..
واليوم تطالبون بإعادة الشراكة والارض أرضكم والجيش جيشكم..
أيدنا الشراكة كي يوصل الإنتقالي إلى هدفه..
كي يعترف به العالم..
كي يتمدد في الأرض الجنوبية ..
وقد وصل إلى هدفه وصار حديث المجتمع الدولي والإقليم..
أما الآن فلن تكون شراكة كسابقتها بل تسليم الجنوب لحكومة جنوبية خالصة تديره وليكن هناك مجلس ديكوري لايتدخل في شئون الجنوب وليذهب إلى المديريات المحررة هناك يشكلون لهم لجنة مجتمعية لإدارة مديرياتهم..
حتى يحين موعد الحل الشامل إن حرروا أرضهم مالم فالجنوب دولة...
ارتقوا في كتاباتكم ولاتبقوا عند ذاك الجحر الذي تُلدغون فيه منذ خمسة وثلاثين عاما..