لجنة وزارية تحقق في ملابسات حصول بن حبريش على شهادة بكالوريوس
*- شبوة برس – متابعات حضرمية
أثارت واقعة حصول المدعو عمرو بن حبريش، رئيس ما يُعرف بـ"حلف مخيم الهضبة"، على شهادة بكالوريوس من إحدى الجامعات الخاصة جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والشعبية، الأمر الذي دفع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تكليف لجنة وزارية رفيعة للنزول الميداني إلى مدينة المكلا، والاطلاع على متطلبات الترخيص المؤسسي للجامعة التي منحت الشهادة.
وجاءت هذه الخطوة بعد تساؤلات متصاعدة من أكاديميين وناشطين حول كيفية حصول بن حبريش على المؤهل الجامعي، وهو لم يُعرف عنه إكمال حتى المرحلة الأساسية من التعليم، فضلًا عن انشغاله خلال الأشهر الماضية بقيادة اعتصامات مسجلة وتقطعات في الهضبة وقطع إمدادات الكهرباء عن المواطنين، وتعطيل جهود السلطة المحلية في البناء والتنمية عبر تسييس المطالب العامة وتحويلها إلى مصالح خاصة.
اللجنة الوزارية، التي ضمّت عدداً من قيادات وخبراء التعليم العالي، عقدت اجتماعًا موسعًا مع إدارة الجامعة، استعرضت فيه آليات التعليم عن بُعد وضوابط الاعتماد المؤسسي، مؤكدة أنها سترفع تقريرًا مفصلًا إلى قيادة الوزارة يتضمن الملاحظات والنتائج التي خرجت بها الزيارة.
مصادر في وزارة التعليم العالي أوضحت أن مهمة اللجنة لا تقتصر على تقييم الترخيص المؤسسي، بل تمتد أيضًا إلى مراجعة الشهادات الممنوحة في إطار التعليم عن بُعد، بما يضمن حماية سمعة التعليم العالي وصيانة مكانة المؤهلات الجامعية من أي عبث أو تجاوز.
وأكد أكاديميون في حضرموت أن ما حدث يمثل اختبارًا جادًا أمام الوزارة في ضبط أي محاولات للالتفاف على النظام التعليمي، مشيرين إلى أن التعليم يجب أن يبقى بعيدًا عن الحسابات السياسية والشخصية، وأن مكانة الشهادة الجامعية لا تُمنح إلا وفق جهد علمي حقيقي، وليس عبر صفقات أو ضغوطات.
وبينما ينتظر الشارع الحضرمي التقرير النهائي للجنة الوزارية، تتواصل الدعوات لكشف الحقيقة كاملة للرأي العام، باعتبار القضية تمس قيمة التعليم ومستقبل الأجيال في حضرموت واليمن عمومًا.
*- شبوة برس - منصة حضرموت للصحافة