لا مكان في قيادة الانتقالي لمن يحتفظ بعضوية أحزاب اليمن

2025-09-22 20:30
لا مكان في قيادة الانتقالي لمن يحتفظ بعضوية أحزاب اليمن

صورة تعبيرية من أرشيف العم جوجل

شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – عادل اليافعي

إنهاء وجود الأحزاب اليمنية في الجنوب وتقديم الاستقالات الجماعية من قبل منتسبيها هو مطلب وطني جنوبي ملح. فالمجلس الانتقالي الجنوبي لم يُؤسس ليكون غطاءً لقيادات تتوزع ولاءاتها بين قضية الجنوب ومشاريع أحزاب يمنية أصبحت من الماضي. كيف يمكن لقيادي في الانتقالي أن يقود شعب الجنوب نحو تحقيق الاستقلال وهو لا يزال محتفظاً بعضوية في حزب صادر من صنعاء أو من منظومات كانت شريكاً أساسياً في تدمير الجنوب؟

 

لقد حان الوقت لأن يتخذ المجلس الانتقالي موقفاً حاسماً وجريئاً: فلا مكان داخل مؤسساته لأي شخص يجمع بين الولاء للقضية الجنوبية والولاء لأحزاب مثل الاشتراكي أو البعث أو المؤتمر الشعبي العام أو الإخوان. هذه الأحزاب هي من صنع مآسي الجنوب وشاركت في غزوه وساهمت في تفكيك نسيجه المجتمعي، وبعضها اليوم يتحالف مع الحوثيين أو يعمل كوكيل لمشاريع إقليمية معادية للجنوب.

 

إن استمرار ازدواجية الانتماء لدى بعض القيادات يشكل خطراً استراتيجياً، لأنه يخلق ثغرة لاختراق القرار الوطني الجنوبي والتأثير عليه. لذا فإن الخطوة الحاسمة التي يترقبها الشارع الجنوبي هي أن يعلن كل قيادي في المجلس الانتقالي استقالته الفورية والكاملة من أي حزب أو تنظيم يمني، ليصبح الانتقالي بيتاً نقياً يعبر عن إرادة الجنوب فقط.

 

إن قضية الجنوب أسمى وأعظم من كل الأحزاب اليمنية وجميع المشاريع المستوردة. ومن لا يقدر على قطع صلته بهذه الكيانات القديمة، فإن الواجب الوطني يقتضيه أن يترك موقعه في المجلس احتراماً لتضحيات الشهداء وحفاظاً على أمانة القضية الوطنية.