مؤتمر نيويورك هو نفسه مؤتمر باريس المؤجل

في عام 2016 التقطت تغريدة لنجم عربي بدأ صعوده اللامع يعلو في سماء العرب جاء فيها ماتختزنه الذاكرة:( أعرف ان أهلنا واخواننا في الجنوب العربي يتطلعون إلى معرفة موقفي من قضيتهم واقول لهم ان عليهم ان يتجهوا بانظارهم الى مؤتمر باريس غدا وغدا ليس غدا القريب..).. وتم حذف التغريدة بسرعة..

ومنذ ذلك الوقت ضليت أتابع اية نشاطات في باريس وكان  انعقاد مؤتمر  نهاية نفس العام شارك فيه وزير خارجبة اليمن رياض ياسين  واستمعت الى كلمته التي طالب فيها  المؤتمر ان يدرج في بيانه الختامي   تاييد وحدة الجمهورية اليمنية صراحة  بدلا من "استقلال وسيادة ووحدة الاراض اليمنية" وصدر البيان لاحقا متجاهلا طلب الوزير اليمني .. وهكذا  كل ماسمعت ندوة في باريس اتجه  نحوها متابعا حتى جاء مؤتمر نيويورك  22/23سبتمبر الجاري  من العام الجاري وهو المؤتمر الذي كان يفترض عقده في باريس  والى هنا  والموضوع متروك للايام  القادمة ستجلوا غموضه .. 

 لاشك ان مؤتمر نيويورك  الذي ترأسته فرنسا والسعودية قد  وضع الخطوط العامة لحل القضايا والمشاكل في المنطقة بتوافق دولي ومنها حل القضية الفلسطينية  بالاعتراف الدولي بدولتها  التي الي صباح اليوم اعترفت بها 150دولة  ..ومما لاشك فيه أن قضية الجنوب العربي  ضمن مشاكل المنطقة   ومهما كانت حيل اصحاب اليمن. وتبادلهم الأدوار  من صنعاء الى تعز ومن مأرب الى المخاء ومن  الرياض وأبو ظبي وطهران وتركيا ومصر  والاردن الى معاشيق   فلا مفر لهم من الاستحقاق الجنوبي.. وعوضا من اضاعة الوقت  فعل. الاشقاء في كل الاطراف اليمنية ان يتخلوا عن اللعب بالبيضة والحجرة وعلى تغذية   تناقضات الجنوبيين فلا مفر لهم من التسليم بحق شعب الجنوب العربي  في قيام دولته الفيدرالية المستقلة على حدودها الدولية المعروفة. 

 الباحث/ علي محمد السليماني